أكدت وزارة الأشغال والإسكان أن تشييد مقاولة المباني الرئيسية لمشروع مستشفى الملك حمد العام التعليمي سينتهي في الوقت المحدد في يوليو/ تموز العام 2008.

وصرح وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر بأن سير العمل في المشروع ماضٍ في تقدم ملموس، إذ تمّ بلوغ الدور الرابع من الجناح الشرقي والانتهاء من عمل الأساسات كافة ووضع الأسقف للدور الأول في كل من الجناحين الأوسط والغربي،كما تم الانتهاء أيضا من الأعمال الداخلية في الجناح الشرقي.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الوزير أمس لموقع العمل للاطلاع على سير العمل في المشروع والتقدم الذي تم انجازه خلال المرحلة الحالية.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يعتبر من أبرز المشروعات الحيوية بالمملكة الذي تقوم وزارة الأشغال والإسكان بالإشراف على تنفيذه، إذ يأتي على سلم أولويات الأهداف الاستراتيجية الصحية التي توليها حكومة مملكة البحرين جل اهتمامها في التحديث والتطوير من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء وكذلك مواكبة زيادة الطلب على هذه الخدمات تبعا للنمو السكاني والتطور الديموغرافي.

وتم خلال الزيارة تقديم عرض للوزير يبين تفاصيل المشروع الذي يتكون من ثلاثة مبانٍ يحتوي كل منها على أربعة أدوار تفصلها عن بعض الساحات الداخلية المفتوحة وترتبط في الطوابق الثاني والثالث والرابع عبر ممرين رئيسين متوازيين. ونظرا إلى ارتفاع مستوى المياه في الموقع، تعذر بناء طابق سفلي، تطلب ذلك وضع المرافق الخاصة والتسهيلات الإضافية الخاصة بالمستشفى في الطابق الأرضي، وتغطيتها بمرتفعات طبيعية تتصل بالمدخل الرئيسي والمرافق العامة في الطابق الأول، والوصول إليها عبر طرق منخفضة.

يذكر أن مشروع مستشفى الملك حمد يقام على مساحة تبلغ 227,000 متر مربع تقريبا ويسع 312 سريرا وسيضم جميع التخصصات الأساسية الطبية، علاوة على المرافق التعليمية لخدمة جامعة البحرين الطبية التي يتم حاليا تشييدها في الموقع المحاذي لموقع المستشفى، وسيكون نواة لدعم هذه الجامعة إلى جانب ما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية لأبناء المملكة كافة.

وتمت ترسية أعمال المباني الرئيسية للمستشفى التي تبلغ كلفتها نحو 50 مليون دينار بحريني في أواخر أغسطس/ آب العام 2006، وتم البدء في العمل في شهر سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.