العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ

جلده متآكل بتقرحات أقعدته عن العمل والسبب دواء خاطئ

يأسف البعض لما يحدث من انتهاكات وتجاوزات تطال الفقراء، لأن الفقير هو من يتحمل تبعات وأخطاء الآخرين، وخصوصا عندما يكون تحت رحمة بعض المتقمصين بلباس ملائكة الرحمة (الأطباء).

انا مواطن بحريني حكم علي القدر ان اتعرض لقرحة ما، توجهت للعلاج في أحد المسشفيات الخاصة عند أحد الأطباء الاختصاصيين بالمسالك البولية والعقم، فنصحني بتناول حبوب يدعى «سيبروماكس»، على ان اتناوله على جرعتين في اليوم الواحد ولمدة عشرة ايام، وكان وقت المعاينة لدى الطبيب المعني حينها يوم 3 مايو/ أيار الجاري.

ما إن مضى على اخذ جرعة الحبوب ووصفة الدواء فترة 4 ايام حتى شعرت ان جلدي تظهر عليه بقع حمراء، اخذت تنتشر بشكل شاسع في اجزاء جسمي، وهي اشبة بالحبوب.

تفاقمت شيئا فشيئا وصارت تأخذ شكل الحروق والتقرحات الداكنة السوداء.

سارعت بالتوجه الى العلاج في طوارئ السلمانية الذين اعطوني حقنتين وحبوبا.

ومن ثم باشرت العلاج على يد إحدى الطبيبات الماهرات في العيادات الجلدية التي ساعدتني مشكورة على علاج بعض هذه التقرحات المشابهة للحروق في لساني، ولكني للأسف لم اقو على كلفة الدواء والمرهم، اذ تبلغ قيمته نحو 4 دنانير، وانا رجل كبير في السن أعمل في مهنة بيع الأسماك واعيل ابنائي السبعة.

نعم، لم اقو على الاستمرار في شراء الدواء فباشرت بالتوجه الى المستشفى الخاص الذي تعالجت منه المرة الاولى وأعطاني الدواء الخطأ فتسبب بنهش جلدي كله، فقال لي أحد الاطباء اذهب للعلاج خارج مستشفانا، فتوجهت للخارج وانا أجر الخيبة والانتكاسة التي بلغت حالي اليها.

نصحني احد الاطباء بضرورة اخذ عينة من الدم لمعرفة الأسباب التي ادت الى ظهور هذه التقرحات الحمراء والسوداء معا.

فسارعت لأخذ عينة الدم يوم 22 مايو/ أيار الجاري، على أمل انتظار النتيجة التي من المتوقع ظهورها بعد شهر ونصف. فيما أنا الآن مازلت أعاني من هذه التقرحات التي تسبب لي حكة لا اقوى منها حتى على لبس الثياب الا الفضفاضة، كما أني لا أقوى على الأكل، ففي حال الشرب استخدم مصاصة تساعدني على شفط الماء.

هذا حالي الذي بلغته إلى حد تعجز العين عن رؤيته.

سواء من تآكل كلي وداكن اللون لجلدي في انحاء جسدي او العوز الذي لحقني جراء انقطاعي عن العمل والترزق في بيع السمك.

نداء أوجهه الى اصحاب القلوب الرحيمة والى المعنيين في وزارة الصحة للتكفل بعلاجي بعد الإصابة التي ألمت بجسدي واقعدتني جليسا في البيت لا اقوى على السعي للبحث عن قوت اولادي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً