العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ

من ينتشلنا من خطر بيت متهالك يا وزارة «الإسكان»؟

نعرض مأساتنا التي تقرح الحلق من ترديدها، وبح الصوت من تكرارها، ولم نجد بعد الأذن الصاغية، ولا القلب العطوف الحاني. فمن لقليل الحيلة إن تقطعت به السبل، وسدت الأبواب في وجهه وهو يسعى لعيش عزيز، وحياة كريمة؟.

ولولا ضنك العيش وعسر الحال، وضيق اليد، لما أراق المرء ماء الوجه وعرض مأساته ومعاناته على الأشهاد وبين الملأ، ولكن هي الحاجة وقلة الحيلة تجبران المرء كشف وجهه للقاصي والداني من أجل إيجاد حل لمشكلته التي باتت معضلة تؤرق حياته وتبعث على الضجر.

فبيتنا متهالك ولولا رحمة الله لكنا مهددين أن يسقط علينا في كل لحظة وثانية، فالشقوق تنخر في هيكله المعدم، وسقوفه من الخشب القديم المتهالك، الذي لا يأوي من برد أو حر. وعلى رغم كل ما نعانيه من ضنك العيش، فإن أحلامنا ليست صعبة المنال على من يسعى لحلها، فهي متواضعة كتواضع حالنا وبساطة حياتنا التي تعودنا أن نمضي بلقمة بسيطة نأكلها باطمئنان ورضا، ونومة هانئة فوق سرير من الألواح أو فوق أرض تراوحها الحشرات والقوارض. وقبال كل هذه الشدة، فإننا لا نحلم في بيت فاره، ولا في فلة فاخرة، وكل ما نطمح فيه بيت متواضع يقينا من الحر والبرد ويسترنا. نناشد القلوب الرحيمة أن يجد طلبنا أذنا صاغية ويأتي من ينتشلنا من بيت متهالك. هذه شكوانا بين أيدكم يا وزارة الإسكان، وكل ما نتعشم فيه أن تزورونا وتطلعوا على وضعنا عن كثب، فحالنا لا يسر العدو ولا الصديق.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً