العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ

امتحنوه في قاعة يحاضر فيها مدرس والأسئلة العملية تلقائية وعبثية!

أسئلة تعجيزية يراد بها باطل وتفتيت قدرة الطالب الممتحن على الابداع... هذا ماحدث بناء على تجربة شخصية عشتها.

فقد تقدمت أنا أحد خريجي الهندسة الكهربائية بطلب وظيفة مدرس في إحدى المدارس الصناعية الثانوية وأخطروني بموعد للامتحان النظري والعملي. تمت الأمور على ما يرام في الامتحان النظري ولااشكال في الأمر ... ولكن العجب والعجائب وقعت ابان الامتحان العملي الذي كان مقرار عقده يوم 22 مايو/أيار الجاري وكان وقت الامتحان الساعة 3 ظهرا تقريبا... جميع الامور المتفق عليها قبل الامتحان لم نجدها أثناءه، تفاجأنا اولا بأن قاعة الامتحان غير مجهزة أصلا للممتحنين الأمر الذي دعا المسئول عن تجهيز القاعة إلى استقطاع جزء من الوقت المتاح والمخصص للامتحان وذهبت نحو 10 دقائق او ربع ساعة من الوقت ناهيك عن غياب التخطيط المسبق والاستراتيجية الواضحة بشأن نوعية الامتحان والأسئلة التي تتناسب مع مستوى وحجم الطلبة الممتحنين والمؤهلين مستقبلا والمعدين لأن يصبحوا معلمين... نتفاجأ بأن الامتحان جاء بشكل عبثي وفق ما ارتآه أحد المشرفين من دون حتى وجود تقييم اولي لكل سؤال على اعتبار ان لكل سؤال تقييما يحسب على المهارات المطروحة في شأنه وتقاس درجة المهارة من النجاح والفشل وإدارة الأمور وعلى حسب كفاءة ومعرفة الطالب الممتحن... فقد لاحظت انه خلال إجابتي على السؤال الأول ان الشخص المعني بمراقبة أدائي يتغيب ويخرج من قاعة الامتحان في حين علامات الاستفهام تراودني ين فترة وأخرى عن سبب قيام هذا المسئول بتجاهل اجابتي وتقييمي وماهية النتيجة المتوقعة أصلا من شخص غائب عن القاعة في حين هو من بيده يقيّم ويقّدر الدرجة التي ستؤهلني للانخراط في سلك المدرسين لأصبح عضوا أنتمي اليهم. اضافة الى ذلك ان قاعة الامتحان هي القاعة نفسها التي حضر فيها طلبة مع المدرسين اي ان الامتحان جاء في الوقت نفسه الذي حاضر فيه مدرس مع طلبته... السؤال الذي أود طرحه على المسئولين في وزارة التربية والتعليم اي أنظمة تلك التي تجعلكم تطرحون امتحانات مصيرية تقرر حياة انسان في العمل من عدمه بالاعتماد على أسئلة عبثية تنطلق من مزاج المشرف المسئول من دون حتى وجود لجنة مشرفة تقوم بعملها سواء من تجهيز القاعة المخصصة للامتحانات فقط ،او تحديد التجارب العملية مسبقا قبل موعد الامتحان ومواقع ادائها من دون ان يذهب جزء من وقت الامتحان هباء في حين نصبح في آخر المشوار نحن الممتحنين الملامين على التقاعس والتراجع والتأخر في الاجابة؟

الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً