قالت وزيرة الصحة ندى حفاظ في كلمة لها لدى اجتماعها مع ممثلي المجمعات التجارية بمبنى الوزارة أمس بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين إن نسبة المدخنين فوق 19 سنة في مملكة البحرين تبلغ 24 في المئة.
وذكرت الوزيرة في كلمتها أن الكثير من الدول خلصت إلى أن البيئات الخالية من الدخان بنسبة 100 في المئة هي السبيل الوحيد والأكيد لحماية صحة المجتمع بشكل كافٍ من الآثار المدمرة لدخان التبغ السلبي، ما حدا بها إلى النجاح في تنفيذ قوانين تلزم غالبية أماكن العمل المغلقة والأماكن العامة بالخلو من الدخان بنسبة 100 في المئة..
وأوضحت الوزيرة أن استنشاق دخان التبغ السلبي يمثل خطرا جسيما على الصحة؛ فهناك نحو 4000 مادة كيماوية في دخان التبغ، منها 50 مادة معروف عنها أنها مسببة للسرطان لدى الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك يؤدي دخان التبغ السلبي إلى إصابة الأطفال والبالغين بالأمراض القلبية الوعائية، والكثير من أمراض الجهاز التنفسي، ما قد يؤدي إلى الوفاة. كما يسهم في وفيات العاملين بالأماكن المغلقة.
وأشارت إلى أن منظمة العمل الدولية قدرت وفيات العاملين جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200 ألف عامل سنويا.
ولفتت الوزيرة إلى أن كلفة دخان التبغ السلبي لا تقتصر على عبء المرض، ذلك لأن التعرض لدخان التبغ السلبي يحمّل الأفراد، والأعمال والمجتمع برمته تكاليف اقتصادية باهظة. ففضلا عن التكاليف الطبية المباشرة وغير المباشرة، فإنه يتسبب في خسائر في الإنتاجية.
وقالت ها نحن اليوم نحتفل مع بقية العالم ونفعِّل قوانينا ذات العلاقة بحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، فالقانون رقم (10) بشأن مكافحة التدخين ينص في المادة الثانية منه على: «يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة وفي المنشآت الصناعية، ويلتزم المسئولون عن هذه الأماكن باتخاذ الإجراءات الكفيلة تحقيق ذلك. ويراعى في هذه الحال تخصيص حيز للمدخنين بما لا يؤثر على الهواء في الأماكن الأخرى.
كما نصت الاشتراطات الصادرة بقرار رقم 83 لسنة 2006 من وزير البلديات والزراعة والمتعلقة بتنظيم عمل المقاهي والمطاعم التي تقدم التبغ على أنه «يحظر تقديم التبغ ومشتقاته في المجمعات التجارية» مضيفة، حديثا انضمت مملكة البحرين إلى الاتفاق الإطاري لمكافحة التبغ والصادر عن منظمة الصحة العالمية الذي يشير في المادة الثامنة منه إلى اعتماد وتنفيذ التدابير التي توفر الحماية من التعرض لدخان التبغ في الأماكن العمومية المغلقة. ويعطي الاتفاق الدولة 5 سنوات لتعديل تشريعاتها وقوانينها التي تنظم حماية المجتمع من أضرار التبغ. وبذلك تكون مملكة البحرين قد قطعت شوطا كبير لتفعيل الاتفاق والالتزام به.
وإذ أوضحت أن غالبية المجتمع البحريني غير مدخن دعت إلى وجوب حماية الغالبية من الضرر الناتج عن الأقلية بل إن هذا الحظر يصب في صالح المدخنين أنفسهم إذ إنهم يتعرضون للضرر ذاته الذي يتعرض له غير المدخنين، خاتمة كلمتها بالدعوة إلى التكاتف مواطنين ومسئولين من أجل الحفاظ على صحتنا ونطلق شعار بيئة خالية من دخان التبغ 100 في المئة.
يذكر أنه سيجتمع اليوم اختصاصيو الصحة والمعلمون والمواطنون المهتمون بموضوعات الصحة من جميع أنحاء مملكة البحرين لإحياء اليوم العالمي لمكافحة التبغ، إذ تقام عدة فعاليات صممت لإلقاء الضوء على أحد أهم أسباب الوفاة والأمراض في المنطقة.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة الوعي عالميا بمخاطر استخدام التبغ، ولتشجيع الجهات المعنية على وضع تشريعات حازمة عن استخدامات التبغ ومنتجاته. ويتمثل أحد شعارات اليوم العالمي لمكافحة التبغ لهذا العام في خلق بيئات خالية من التدخين بنسبة 100 في المئة في المناطق السكنية والتجارية على حد سواء. وتعتبر حملة الملصقات إحدى الطرق التي يهدف منظمو الحملة المحلية من خلالها إلى تحقيق هذا الهدف.
العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ