العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ

رئيس الوزراء: الانقطاعات الكهربائية والمائية تعرقل التنمية وتؤرق القيادة

وجّه إلى إعادة برمجة الصيانة وسرعة إصلاح الخلل وتطوير «تلقي الشكاوى»

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في زيارة مفاجئة قام بها يوم أمس لوزارة الكهرباء والماء، إن الانقطاعات الكهربائية والمائية تعرقل من عملية التنمية وتؤرق القيادة التي تضع هذه المسألة في مقدمة أولوياتها وتقلق المواطن وتزعج راحته وهو مالا ترضاه الحكومة أو تتمناه للمواطنين. حاثا على أهمية التعامل مع الإعلام وتسليط الضوء على أسباب أي انقطاع ودور الوزارة وإجراءاتها في ذلك.

ووجه سموه إلى إعادة برمجة أعمال الصيانة في محطات إنتاج وتوزيع الكهرباء والماء بحيث لاتقع ضمن الفترة الحرجة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وفي معدلات الاستهلاك. كما وجه الى بذل المزيد من الجهد لضمان السرعة في إصلاح أي خلل تتعرض له أية منطقة في البحرين وذلك لتلافي أية تبعات قد تؤثر على راحة المواطن، فيما وجه سموه أيضا الى ضرورة إضافة مزيد من التطوير من حيث الأجهزة والعمالة على الجهة المختصة بتلقي شكاوى المواطنين والتبليغ عن حوادث الانقطاع لضمان السرعة في مباشرة إصلاح العطل وتحديد مكانه وأسبابه.

واجتمع سموه خلال الزيارة مع وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة وكبار المسئولين في الوزارة وبحث معهم الأسباب التي أدت الى حدوث بعض الانقطاعات في عدد من مناطق المملكة وخطط الوزارة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الانقطاعات.

وخلال الزيارة أكد ضرورة أن يكون العاملون في قطاع الكهرباء والماء على قدر التحديات التي تواجههم في تقديم الخدمات التي تتطلع الحكومة لتوفيرها في مجال إنتاج وتوزيع الكهرباء والماء، موجها الى التخفيف من معاناة المواطنين جراء الانقطاعات في التيار الكهربائي والمياه بكل الوسائل وخصوصا في هذا الفصل من العام.

ووقف رئيس الوزراء خلال الزيارة على حجم الطاقة المنتجة والمستهلكة، إذ بلغ إجمالي الطاقة المنتجة 2700 ميغاوات في حين أن الاحتياج الفعلي لم يتعد 1907ميغاوات، الأمر الذي يشير الى وجود فارق كبير بين الاستهلاك والإنتاج، ما جعل الوزارة تؤكد أن الانقطاع ليس بسبب قصور في إنتاج الطاقة ويحتم ضرورة التركيز على شبكة التوزيع وتحديثها وهو ما وضعته الحكومة ضمن خططها وجارٍ العمل فيه بحسب البرنامج الزمني المعد له.

وأضاف سموه أن مملكة البحرين من الدول السباقة في تنفيذ المشروعات التطويرية لقطاع الكهرباء والماء، وأنها لا تألو جهدا في توفير كل ما هو ممكن لتعزيز قدرة هذا القطاع الحيوي على تلبية احتياجات البلاد من الطاقة، مشيرا الى أن الحكومة تراعي أن تكون محطات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها وفق أعلى المستويات والمواصفات العالمية.

وأعرب عن التقدير للجهود التي يبذلها العاملون في وزارة الكهرباء والماء وحرصهم على معالجة أي انقطاع طارئ في التيار الكهربائي أو المياه في حينه، منوها بكفاءتهم وحسن تعاملهم مع الانقطاعات وذلك باتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة للتقليل من آثارها وتوفير كل ما من شأنه ضمان السلامة والراحة للمواطنين والمقيمين.

كما وجه رئيس الوزراء وزارة الكهرباء والماء إلى فرض الضوابط التي تحول دون تركيب الأجهزة الكهربائية التي تحتاج الى طاقة عالية من دون أخذ موافقة الوزارة وذلك للحيلولة دون زيادة الأحمال على الشبكة وبالتالي تجنب أي خلل فيها. وأكد كذلك ضرورة أن يكون الإعلام في الجوانب الخاصة باستخدام الكهرباء والماء حاضرا بقوة من خلال الحملات التوعوية التي ترشد المواطن للاستخدام الأمثل للكهرباء والماء والأوقات التي يجب التخفيف فيها من الضغط على الكهرباء لتجنب حدوث الانقطاعات التي تسبب إرباكا وإزعاجا للمواطن.

العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً