تعرّض طفل بحريني يبلغ من العمر عامين ونصف إلى تسمم ببكتيريا السالمونيلا وبكتيريا أخرى في الدم يوم الاثنين الموافق 21 مايو/ أيار الماضي من جراء تناوله «قطعة بيتزا» من أحد المطاعم الواقعة في المحافظة الوسطى نقل على إثرها إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي ورقد في المستشفى 14 يوما ومازالت حالته غير مستقرة.
وقال خال الطفل (ع. أ) إن ابن أخته ويبلغ من العمر سنتين ونصف ظهرت عليه أعراض التسمم بعد ساعات من تناوله وجبة المطعم، إذ ارتفعت درجة حرارته وأصيب بالإسهال والقيء ما حدا بهم إلى الإسراع في نقله إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وأوضح تشخيص الطبيب إصابة الطفل ببكتيريا السالمونيلا وبعد عدة أيام أظهرت التحاليل إصابة الطفل ببكتيريا أخرى في الدم، وذكر خال الطفل «عانينا خلال فترة وجوده في المستشفى من إهمال بعض الممرضات الآسيويات اللاتي يستنكفن من قياس درجة حرارته ويعطين أختي مقياس الحرارة لتقيس حرارة طفلها بنفسها، وقد اعتنى بابن أختي الطبيب المشرف على حالته وكانت معاملته جيدة، إلا أننا تفاجأنا من رده عندما طلبت منه أختي أن يكشف على بطن طفلها، إذ اقترح عليها جلب طفلها لعيادته الخاصة!».
وتساءل: «ألا يمكن هذا الطبيب فعل اللازم وكل ما في وسعه في مجمع السلمانية الطبي وهو موجود في العمل حينها والطفل أمام ناظريه؟»، وواصل «والآن وبعد أن قضى ابن أختي 14 يوما في السلمانية تم ترخيصه ولكن حالته مازالت غير مستقرة ودرجة حرارته تعاود الارتفاع بين الحين والآخر ما جعلنا نعيش في قلق بالغ على صحته بسبب صغر سنه واستنفاذ طاقته من جراء القيء والإسهال اللذين أصيب بهما، وأفكر جديا في نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة أو المستشفيات المعروفة بالمملكة العربية السعودية لتدارك البقية الباقية من صحته».
وأضاف أنه سأل أحد العاملين الصحيين عن سبب هذه البكتيريا فأجابه بأنها تنجم إما من مرض العامل الذي حضّر الطعام أو بسبب عدم غسل يديه بعد خروجه من دورة المياه، وطالب بتكثيف الرقابة على المطاعم ومحلات بيع الأطعمة وتشديد العقوبات على المطاعم المخالفة لأن استمرارها يعرض حياة الناس للخطر وخصوصا مع دخولنا في فصل الصيف، مستغربا من استمرار فتح المطعم على رغم تقديمه شكوى في الوزارة بشأنه.
العدد 1731 - السبت 02 يونيو 2007م الموافق 16 جمادى الأولى 1428هـ