انتشرت في الأسواق المحلية في البحرين الكثير من ألعاب الأطفال التي يشتبه في أنها تحتوي على مادة الرصاص في مكوناتها والتي تتسبب في إصابة الأطفال بفقر الدم وانخفاض معدل التحصيل الدراسي لهم إثر إصابتهم بالتسمم من الرصاص. كما توجد أنواع من ألعاب الـ «الدببة» تحتوي على مواد تتسبب في إصابة الأطفال بالربو والحساسية.
ويشار إلى أن تفاصيل وآثار تأثير مادة الرصاص على الأطفال تظهر في وقت متأخر أي بعد أن يكبر الطفل، فهي تأتي في أشكال وألوان مختلفة تغري الأطفال والآباء في الوقت نفسه، من دون إعطاء أية فكرة عن خطورة المادة في حال وجدت في المادة الأساسية في للعبة. ويشار إلى أن إدارة البيئة في دبي بالإمارات المتحدة العربية حظرت تداول تلك الألعاب في أسواقها المحلية، معتبرة ذلك خطرا كبيرا يهدد حياة الأطفال.
وفيما يتعلق بالجانب الصحي حيال الموضوع، قالت اختصاصية طب العائلة أمل الجودر إن «وجود مادة الرصاص في ألعاب الأطفال تسبب أمراضا خطيرة لأبعد الحدود، باعتبار أن التسمم بمادة الرصاص يتسبب في الإصابة بفقر الدم، وكذلك التأثير على التحصيل العلمي والدراسي للطفل بعد فترة من الزمن»، مشيرة إلى أن «وجود بعض أنواع القطن والفرو التي تحشى بها بعض ألعاب الأطفال (الدببة)، تتسبب في نشاط مرض الربو لدى الأطفال المصابين به إذ يقتصر ذلك على حساسية كل طفل ومدى تأثره من بعض المواد».
وأضاف الجودر أنه «يجب على أولياء الأمور الانتباه جيدا لألعاب الأطفال والمحافظة مستواهم الصحي جيدا، وخصوصا أن الأطفال في عرضة للإصابة بالأمراض بدرجة أكبر من الكبار»، مبينة أنها «لم تسجيل أية حالة إصابة تسمم بالرصاص أو الربو بسبب تلك الألعاب».
يذكر أن إدارة حماية المستهلك تختص بمباشرة تسلم الشكاوى من مختلف أنواع المستهلكين ومتابعتها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، ومراقبة الأسواق وإعداد تقارير دورية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد دراسات الإنفاق العائلي والتعاون مع جميع المؤسسات ذات العلاقة لضمان تطبيق قوانين حماية المستهلك إذ تقوم الوزارة عبر شروع المختصين بها بأخذ التفاصيل كافة والإسراع بإرسال عدد من اختصاصييها في حال وجدت شكاوى أو أية أمور تتعلق بحماية المستهلك، وأنها تتخذ الإجراء المناسب في ذلك.
العدد 1738 - السبت 09 يونيو 2007م الموافق 23 جمادى الأولى 1428هـ