كشف مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة لمندوبي الصحف المحلية خلال مؤتمر عقده ظهر الخميس الماضي عن قيام فريق من البلدية برئاسته وعضوية مدير إدارة الخدمات الفنية عاصم عبداللطيف ومدير الموارد المالية والبشرية يوسف حمد ورئيس دائرة التطوير والتنسيق صبري عودة بوضع استراتيجية لمشروعات البلدية للأعوام الأربعة المقبلة (2007-2010) بكلفة إجمالية مبدئية تبلغ 10 ملايين و75 ألف دينارا، تمت فيها مراعاة تلبية جميع الاحتياجات المتنوعة للمواطنين وتثري النواحي الجمالية والترفيهية والبيئية والاستثمارية، لافتا إلى أن الفريق قدر الموازنات اللازمة للمشروعات ووزعها على سنوات التنفيذ واستعرضها مع وزير شئون البلديات والزراعة.

ومن بين تلك المشروعات تحدث الشيخ محمد عن المشروعات الاستثمارية البالغة كلفتها 3 ملايين و120 ألف دينار موزعة على المبنى الاستثماري بشارع الشيخ حمود (770 ألفا)، والمبنى الاستثماري بمنطقة عسكر (350 ألفا)، وتخصيص منطقة للحظائر (مليون دينار)، وتخصيص منطقة للسكراب (مليون دينار)، وبناء مبنى البلدية (3 ملايين دينار، على اعتبار حاجة البلدية بشقيها الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، إلى مبنى شامل يضم جميع إداراتها وأقسامها، ما يسهل مهمة المراجعين ويحقق إشرافا أفضل وتوفيرا في المصروفات).

وبالنسبة إلى المبنى الأول فسيقام على أرض البلدية البالغة مساحتها 1500 متر مربع على شارع الشيخ حمود، وسيحتوي على محلات تجارية وشقق سكنية، والمبنى الثاني في عسكر يتضمن إنشاء مجمع تجاري صغير على أرض البلدية بمساحة 4000 متر مربع بعد تسجيلها قانونيا باسمها، وتشمل الكثير من المحلات التجارية الصغيرة، في حين سيتم نقل جميع الحظائر إلى منطقة مخصصة لإنشاء حظائر نموذجية على مساحة تبلغ 175 ألف متر مربع بحسب مقترح وضعته المحافظة الجنوبية.

أما عن تخصيص منطقة السكراب، فستتم تهيئة البنية الأساسية وتبليط الشوارع وتوصيل الكهرباء والماء وإنشاء سور وبوابات وحراسة للمنطقة بعد تخصيص موقع مناسب على مساحة مقترحة تبلغ مليوني متر مربع.

580 ألفا لتجميل وزراعة الشوارع

من ناحية أخرى تكلم مدير «بلدية الجنوبية» عن مشروعات تجميل وزراعة الشوارع البالغة كلفتها 580 ألف دينار، والتي تتضمن المرحلة الأولى من تطوير شارع الشيخ سلمان (400 ألف)، وإنشاء نافورة على الشارع نفسه (50 ألفا)، والمرحلة الثانية من الشارع الأخير (60 ألفا)، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بشجرة الحياة.

وبشأن المرحلة الأولى من تطوير شارع الشيخ سلمان فستشمل تشييد معالم جمالية مميزة تليق بأهمية الشارع، وزراعة الرصيف الأوسط والأرصفة الجانبية مع نظام الإنارة، وزارعة العشب والزهور، وإمكان عمل النوافير على طول الشارع، في حين خصصت المرحلة الثانية لزراعة الرصيف الأوسط بالعشب الأخضر من الدوار الواقع قرب ديوان سمو الشيخ محمد بن سلمان إلى دوار عوالي.

ووصولا إلى موقع شجرة الحياة فمن المؤمل أن يتم فيه إنشاء استراحة وممرات ومظلات ومرافق توفير خدمات وسوق شعبية لبيع منتجات الحرف اليدوية ومقهى شعبي وألعاب، بعد التنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة.

535 ألفا لإنشاء وتطوير الحدائق

وفيما يتعلق بمشروعات إنشاء وتطوير الحدائق البالغة كلفتها 535 ألف دينار، أوضح الشيخ محمد أنها ستشمل حديقة سافرة (180 ألفا)، وحديقة أم غويفة (25 ألفا)، وحديقة إسكان قوة الدفاع (150 ألفا)، وحديقة عسكر (110 ألفا)، وحديقة الشتري (25 ألفا)، وحديقة الزلاق (45 ألفا)، مبينا أن حديقة سافرة ستكون متكاملة وستشمل ألعابا وملاعب ومسطحات خضراء ومظلات ومرافق خدمية ومضمار مشي ومطاعم على مساحة 12 ألفا و500 متر مربع، بينما سيقتصر العمل في أم غويفة على تطوير الحديقة وإنشاء ملعب ومسطحات خضراء ومظلات ومرافق خدمية ومضمار للمشي وكافتيريا.

وأشار إلى أن حديقة «إسكان قوة الدفاع» سيعاد إنشاؤها بشكل متكامل، إذ ستوضع فيها الألعاب والملاعب والمسطحات الخضراء والمظلات والمرافق الخدمية، بالإضافة إلى مضمار مشي وكافتيريا على مساحة تقدر بـ5000 متر مربع، في الوقت نفسه ستتم إعادة إنشاء حديقة عسكر على مساحة تبلغ 4500 متر مربع، وأفاد بأن هناك 6 أراضٍ خصصت من قبل البلدية لإنشاء حدائق عليها، حصلت على موافقة المجلس البلدي وستطرح في مجلس المناقصات خلال الشهر الجاري.

مليون و290 ألفا لتجميل وتطوير الشواطئ

إلى ذلك، أفصح المدير العام للبلدية عن مشروعات تجميل وتطوير الشواطئ بمليون و290 ألف دينار، من ضمنها تطوير شاليهات بلاج الجزائر والبالغ عددها 309 (30 ألفا، من خلال عمل استراحة مزروعة بالعشب الأخضر مع مضمار ومظلات وأعمدة إنارة ومقاعد بمساحة 5000 متر مربع)، وإنشاء بوابة وسور ومكتب بمنطقة الشاليهات (60 ألفا، إنشاء سور فاصل بين الشاليهات ومنطقة العرشان، وبوابة للدخول ومكتب للموظفين)، وتطوير منطقة ساحل رأس حيان (مليون و200 ألف، تهيئة الساحل وإقامة أماكن للترفيه كالملاعب والمطاعم والمظلات ومساحات خضراء وألعاب وحديقة عامة).

250 ألفا للنوافير والنصب الجمالية

ومن ضمن استراتيجية البلدية أيضا إنشاء نوافير ونصب جمالية بـ 250 ألف دينار في مثلثات ودوارات «المعسكر» و «سافرة» و «عوالي» و «بابكو»، علاوة على مشروعات مضامير المشي بـ 300 ألف دينار، أحدها سيقام في منطقة مفتوحة تضم مواقف للسيارات ومرافق للخدمات ومطاعم ومظلات وألعابا، والثاني بدأت فيه البلدية بالتنسيق مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، إذ طورت ممشى جو وتسعى حاليا لإضافة الأشجار وزراعة الحشائش وإضافة المظلات والكراسي إلى زوار الممشى، وسينتهي العمل خلال شهرين.

على صعيد آخر، أفاد الشيخ محمد بأنه سيتم إنشاء ساحات وأسواق شعبية بكلفة مبدئية تبلغ مليون دينار، لافتقار المحافظة الجنوبية لمثل هذه الأسواق التي تشتهر بها بعض الدول الخليجية المجاورة.

إزالة البيوت «الآيلة» المهجورة

هذا واستعرض الشيخ محمد خطة الجهاز التنفيذي لهدم البيوت الآيلة للسقوط (المهجورة)، والتي تهدف إلى التخلص من أكبر قدر ممكن من العقارات الخطرة المهجورة، ومنع تحويل البيوت المهجورة إلى بؤر لممارسة أعمال منافية للآداب، وتحسين المنظر العام للمنطقة وخصوصا بعض الشوارع الرئيسية والطرق التي تطل عليها هذه البيوت، منوها إلى أن الجهاز التنفيذي سيقوم بحصر العقارات المهجورة والآيلة للسقوط، وسيعد تقريرا فنيا وهندسيا عنها ومدى خطورتها، ومن ثم سيخاطب أصحابها بشأن هدمها وسيتخذ الإجراءات القانونية في حال رفضهم، وسيراسل الجهات الخدمية ذات العلاقة لقطع الخدمة إن وجدت، وأخيرا سيكلف المقاولين بالهدم.

وألمح إلى أن عدد البيوت التي تم هدمها ضمن المرحلة الأولى للمشروع منذ منتصف يونيو/ حزيران 2006 حتى نهاية العام 27 بيتا مهجورا آيلا للسقوط، وتم تحويلها للهدم في العام 2007 (8 بيوت)، والمتبقية للهدم حتى نهاية 2007 ضمن قائمة المشروع 24 بيتا.

في الختام أكد الشيخ محمد أن الجهاز التنفيذي يواجه حاليا عددا من المشكلات والتحديات، من أبرزها عدم وجود مبنى متكامل للبلدية، وحاجة المنطقة إلى متنزهات كبيرة عامة للمواطنين، ومشكلة السكراب، وانتشار الحظائر في المناطق السكنية، ومشكلة البيوت الآيلة للسقوط (المهجورة).