قال مدرب فريق نادي الشباب التونسي محمد فتحي في تحليليه لمباراة قمة الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بين الأهلي وباربار أن المباراة سارت لصالح الأول بعد الدقائق العشر الأولى التي كان فيها التوازن بين الفريقين والتعادل مسيطرا على نتيجة اللقاء.

وأضاف «سارت المباراة لصالح الأهلي منذ الدقيقة العاشرة للشوط الأول، وحتى آخر 10 دقائق للشوط الثاني الذي ارتكب فيه مدرب الأهلي التونسي عبدالرحمن حمو خطأ جسيما بإخراجه لاعب الدائرة أحمد طرادة ووضع أحمد عبدالنبي مكانه للمحافظة عليه، على رغم أن باربار كان ناقصا لاعب واحد نتيجة الاستبعاد لمدة دقيقتين، وهو ما قلب المباراة لصالح باربار».

وتابع «اعتقد الجهاز الفني للأهلي بأن باربار يلعب مكتملا فقام بهذا التغيير الذي قلب أوضاع الفريق لصالح باربار، الذي استغل حال عدم التوازن الحاصل لفريق الأهلي وتمكن من تعديل النتيجة سريعا». واستطرد «لم يكن عبدالنبي مراقبا من لاعبي باربار ولذلك لم يكن لهذا التغيير أي داع وقلب الطاولة على الأهلي».

وأوضح فتحي أن سرعة الهجمات التي اعتمد عليها الأهلي بعد الدقائق العشر الأولى أجبر باربار على التراجع وأحدث الفارق بين الفريقين، وخصوصا أن باربار كان الأسرع في المباراة، لمعرفة الأهلي أن باربار وخصوصا محمود عبدالقادر لن يتمكن من السرعة لأنه مصاب وبالتالي لن يتمكن من العودة السريعة وكذلك لبطء عودة جعفر عبدالقادر لوجودهم في الدفاع والهجوم الذي استهلك اللياقة البدنية للاعبي باربار ولمعرفة الأهلي بذلك».

وأضاف «تمكن الأهلي من خلال ذلك من تحقيق 18 على الأقل من خلال الهجمات السريعة من مجموع 22 هدفا شهدها الشوط الأول».

وأشار فتحي إلى أنه مع تقليص الفارق لصالح باربار كانت المباراة تسير نحو الاشتعال، فكانت كل التوقعات موجودة لصالح الفريقين، مبينا أن الحراسة في باربار لم تخدم الفريق على عكس الأهلي وكان تأثيرها ملحوظا بشكل كبير، إضافة إلى أن طريقة الدفاع المتقدم التي طبقها باربار لم تكن ناجحة، بل واستفاد منها الأهلي من خلال الثغرات التي كانت مفتوحة على مصراعيها واستفاد منها الأهلي جيدا». وعلق فتحي عن التحكيم التونسي الذي أدار اللقاء قائلا: «كان التحكيم عاديا بشكل كبير وقادا اللقاء لبر الأمان، وإن كانت هناك أخطاء فإنها لم تكن مؤثرة على نتيجة المباراة.

وفي ختم حديثه أشار فتحي إلى أن البطولة ما زالت لم تحسم على رغم فوز الأهلي على أحد أبرز المنافسين وهو باربار، وذلك لأن الطريق لا يزال طويلا وأمام الأهلي فريقنا الشباب والمباراة النهائية فإما النجمة أو الدير، وبالتالي لا يمكن البوح بالقول إن الأهلي هو البطل المعلن مسبقا.