تحفل الجولة الأولى من منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال إفريقيا لكرة القدم بالمواجهات العربية العربية القوية في مقدمتها الاتحاد الليبي مع شبيبة القبائل الجزائري في طرابلس، والجيش الملكي المغربي مع النجم الساحلي التونسي في الرباط ضمن المجموعة الأولى، والأهلي المصري حامل اللقب في العامين الأخيرين مع الهلال السوداني في القاهرة ضمن المجموعة الثانية.

وستكون المنافسة ساخنة على بطاقتي كل مجموعة إلى دور الأربعة، وخصوصا ان مستوى الأندية العربية متقارب إلى حد بعيد، وان كان الأهلي في قمة جهوزيته ويسعى إلى التتويج الثالث على التوالي والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع مواطنه الزمالك (5) الذي ودع المسابقة مبكرا.

في المباراة الأولى المقررة اليوم (الجمعة)، يكتسي اللقاء أهمية كبيرة بالنسبة للفريق الليبي الذي حقق 5 انتصارات مقابل خسارة واحدة في الأدوار الأولى في طريقه إلى بلوغ ربع النهائي، إذ أزاح موغاس البنيني والشباب من النيجر والنجم الكونغولى.

ويسعى الفريق الليبي إلى أن تكون بدايته في الدور ربع النهائي جيدة، وبالتالي لا يريد التفريط في أية نقطة على أرضه، ويطمح إلى اثبات جدارته ببلوغ دور الأقوياء.

وتشكل المباراة تحديا صعبا بالنسبة لممثل الكرة الجزائرية الذي سيلعب في غياب أكثر من لاعب أساسي، في مقدمتهم حمزة ياسف ونسيم حملاوي وكمال ماراك الذين تركوا الفريق، وأبوبكر عثماني المصاب وواسيو المعاقب.

وفي الثانية غدا (السبت) على استاد «مولاي عبدالله»، يلتقي الجيش الملكي مع النجم الساحلي في قمة مبكرة.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان بعد العام الماضي في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وعاد اللقب للفريق التونسي بتعادلهما 1-1 ذهابا في الرباط وصفر-صفر ايابا في سوسة.

ويأمل الفريق المغربي تحقيق الفوز للذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي نال لقبها العام 1985.

ويدخل الجيش الملكي المباراة بقيادة مدربه الجديد المحلي مصطفى مديح الذي قاد اولمبيك خريبكة إلى إحراز لقب الدوري المغربي في الموسم المنتهي، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.

من جهته، يدخل النجم الساحلي المباراة بقيادة مدربه الجديد الفرنسي برتران مارشان مدرب الإفريقي في الموسم المنتهي.

وفي المباراة الثالثة المقررة على استاد القاهرة الدولي الأحد المقبل، لن تكون مهمة الاهلي سهلة في بلوغ دور الأربعة ومواصلة مشواره نحو اللقب الثالث على التوالي، وخصوصا أنه تنتظره مواجهات ثأرية امام اسيك ابيدجان والهلال.

وكان الأهلي بلغ الدور النهائي للنسخة الأخيرة على حساب اسيك ابيدجان بفوزه عليه 2-صفر في القاهرة وخسارته امامه 1-2 في ابيدجان.

كما أن الأهلي كان خرج من الدور الثاني العام 2004 امام الهلال إذ خسر امامه صفر-1 ذهابا في القاهرة وتعادلا صفر-صفر ايابا في ام درمان.

واستعد الأهلي جيدا لمواجهة الهلال وخصوصا أن الأخير اخرج الزمالك من الدور الثاني.

ويعود إلى الأهلي مدربه مانويل جوزيه بعد قضاء عطلته الصيفية في البرتغال، بالإضافة إلى نجومه محمد ابوتريكة ومحمد بركات وعصام الحضري ومحمد شوقي والانغولي فيلافيو وعماد متعب وعماد النحاس وشادي محمد قائد الفريق، إذ قرر النادي القاهري اراحتهم قبل نهاية الموسم بعدما ضمن إحراز اللقب المحلي.

وارتفعت معنويات الجهاز الفني للأهلي بعد مشاركة أبوتريكة اثر تحسن حالته واختفاء الألم الذي شعر به في مباراة منتخب بلاده الودية ضد الكويت.

وطالب جوزيه لاعبيه بضرورة كسب النقاط الثلاث في البداية الجدية لحملة الدفاع عن اللقب الإفريقي، مشددا على أهمية احترام الفريق المنافس وقدراته، مشيرا إلى أن تلك هي أولى خطوات الفوز.

وحرص جوزيه على الاهتمام بالنواحي الفنية والتكتيكية والتي تعتمد على الضغط بقوة على لاعبي الهلال بطول وعرض الملعب.

ويخوض الترجي اختبارا صعبا على أرضه عندما يلاقي اسيك ابيدجان الفريق الوحيد خارج الترسانة العربية في ربع النهائي.

ويطمح الترجي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث والمضي قدما نحو إحراز اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ العام 1994.

كأس الاتحاد الإفريقي

تبرز قمة عربية عربية بين الاسماعيلي المصري والمريخ السوداني ضمن مباريات المجموعة الثانية التي يلعب خلالها أيضا دولفين النيجيري مع مواطنه كوارا يونايتد.

وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الاسماعيلي والمريخ مع ممثل لعرب افريقيا في المسابقة هذا الموسم، إذ اقصى الاسماعيلي الوداد البيضاوي المغربي من الدور ثمن النهائي بفوزه عليه 1-صفر في الدار البيضاء و2-صفر ايابا في الاسماعيلية، فيما ازاح المريخ من طريقه عقبة اولمبي الشلف الجزائري في الدور الثاني عندما خسر امامه صفر-1 ذهابا في الجزائر وسحقه 3-صفر ايابا في ام درمان.

ويحل ممثل تونس الصفاقسي وصيف بطل دوري ابطال إفريقيا العام الماضي ضيفا على استر دوالا الكاميروني ضمن المجموعة الأولى، في لقاء صعب للضيوف. يذكر أن بطل كل مجموعة يتأهل إلى الدور النهائي.