العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ

مراقبون في البورصة يطالبون بتجريم تسريب المعلومات

أكدوا افتقاد السوق الكويتية الشفافية والإدارة الصارمة

طالب مراقبون لأوضاع سوق الكويت للأوراق المالية بضرورة سن تشريع يجرم تسريب المعلومات التي تضر بمصالح صغار المستثمرين من خلال الشائعات التي تخدم المضاربين وتوخي الحذر وعدم الانسياق مع من يروج المعلومات المضللة.

وقال رئيس مجلس الادارة في شركة الخليج للوساطة المالية، خالد الصالح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إن مشكلة تفشي الشائعات وتسريب المعلومات تكمن في بعض الأخبار المنشورة في بعض الصحف من دون تدقيقها ما يخلق نوعا من المناخ الملائم لاستقبال هذه الشائعات.

وأضاف الصالح أن ذلك يتطلب من تلك الصحف ضرورة التحري من الشركات المدرجة في البورصة قبل نشر المعلومة كونها تؤثر على أداء أسواق المال.

واكد أنه من الصعب أن يكون للشركات الاستثمارية دور توعوي في محاربة الظاهرة لانشغالها بعملها الاستثماري ولكن على إدارة السوق والمحللين الماليين دور مهم في عمليات التوعية.

وأعرب عن أمله في أن ترصد الشركات التي تقوم بتحليل أداء السوق عمليات التسريب للمعلومات يوميا وأسبوعيا، مشيرا الى أن الشائعات موجودة في معظم البورصات العالمية وهو أمر يعاني منه المستثمرون ولاسيما فئة الشباب.

أما رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الصناعية، طالب علي فقال لـ «كونا» إنه من الصعب السيطرة على الشائعات التي تروج داخل البورصة لأن بعض الصحف تسهم بشكل كبير في انتشارها داخل أروقة السوق.

وألقى طالب اللوم على هذه الصحف لعدم تحققها من المعلومة قبل نشرها والتأكد منها بالاتصال بمسئولي الشركات بدلا من وقوع صغار المستثمرين في براثن الشائعات.

وأوضح أن صغار المستثمرين لا يصغون دائما للنصح والارشاد ما يؤكد أن السوق تفتقد الشفافية ما يؤدي الى انسياق المستثمرين وراء الشائعة، مطالبا المتداولين بضرورة توخي الحذر في استقبال المعلومات قبل بناء قرارهم الاستثماري بالبيع او الشراء.

واعتبر مساعد المدير العام لإدارة الأصول في شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) علي اشكناني وجود الشائعات أمرا طبيعيا في ظل افتقاد ادارة سوق صارمة تواجه هذه الظاهرة طالما هناك تسريب للمعلومات من جانب بعض مديري الصناديق والمحافظ الاستثمارية ورؤساء مجالس الإدارات.

وأكد اشكناني أن مثل هذا الأمر في أوروبا وأميركا يقابل بتشريعات وعقوبات صارمة تصل الى السجن.

وقال إن الشائعات تنقسم الى شائعات إيجابية أو سلبية أو تهدف ألى ترويج السهم لغرض ما وهو ما يتطلب توعية المستثمرين وهذا الأمر يتطلب من الشركات التحقق الفوري من المعلومات التي يتم نشرها والرد عليها فورا بالنفي او التأكيد بدلا من تركها فريسة لمن يستغلها لصالحه أو يضر بها آخرين.

من ناحيته، قال المدير لمحفظة استثمارية في إحدى الشركات بدر الشيخ لـ»كونا» إن المستثمر الصغير يتأثر بالمستثمرين الكبار ولاسيما داخل سوق الكويت للأوراق المالية بل ويتخذهم دليلا له في جمع الأخبار وهو يجهل ما إذا كان بعضهم يضلله أم لا.

وأضاف الشيخ أن هناك مشكلة تعاني منها السوق وهي أن بعض مديري المحافظ والصناديق والمتنفذين وصغار المستثمرين يراوغون في آلية تداولات السوق في ظل افتقاد الرقابة الصحيحة، ناصحا صغار المستثمرين بضرورة التدقيق في صحة المعلومات التي ترد إليهم من أي شخص كان ضمانا لعدم وقوعهم في «فخ المتلاعبين في السوق». وحدد خريطة طريق للمستثمر الصغير كي يأمن من أي تلاعب بسبب الشائعات، مشددا على ضرورة الاتجاه الى الشركات المشهود لها بالكفاءة والذمة وقراءة الموازنات والاطلاع على بياناتها المالية وتحديد أرباحها الدورية.

وأكد أهمية اطلاع المستثمرين على المشروعات التي تنوي الشركة تنفيذها مستقبلا وعدم الانصياع بشكل تام إلى الأخبار مجهولة المصدر.

وطالب الشيخ بالإسراع في إنشاء هيئة سوق المال وإصدار تشريعات تجرم تسريب المعلومات وخصوصا من بعض مجالس الإدارات في الشركات المدرجة إذ ان بعضهم أقوى من إدارة السوق.

العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً