قالت مصادر مطلعة لـ«الوسط» ان هناك مساعي تجري حاليا لبيع مساحات بحرية على جانب جسر سترة، وان عملية البيع سيتبعها مباشرة ردم تلك المساحة الكبيرة، ما يعني اغلاق منافذ خليج توبلي، ويعني أيضا نهاية خليج توبلي من الناحية الطبيعية. وتحدثت المصادر عن مساع لبيع قطعة بحرية تمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ 3 ملايين قدم مربع، تقع شرق جزيرة النبيه صالح (يحدها من الغرب جسر سترة)... والقطعة مقسمة إلى جزءين، الجزء العلوي منها يقع على حدود المنفذ المائي الوحيد لخليج توبلي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على نفاذ مياه البحر إلى الخليج.
يأتي ذلك على رغم القرار الصادر عن مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي، والذي أكد من خلاله عزمه فتح الأجزاء المغلقة تحت جسر سترة لضمان انسياب حركة المياه وتجددها في الخليج.
وذكرت المصادر ان المساحات البحرية معروضة بسعر يصل إلى نحو 27 مليون دينار ، وأن إحدى المؤسسات الكبرى عرضت شراء قطعة بحرية بغرض استثمارها، واشترطت في حال شرائها الحصول على إجازة لردم الأرض، وأن يتم تحويلها لأرض استثمارية.
وبحسب المصادر فإن كلفة ردم القطعة قد تصل إلى 5 ملايين دينار، نتيجة صعوبة عمليات الردم في هذه المنطقة من البحر، وأن سعر القدم المربع الواحد في القطعة قد يصل إلى ما لا يقل عن 30 دينارا بعد ردمها.
ويصل العمق المائي للقطعة البحرية نحو متر ونصف، فيما تبلغ مساحة القطعة الشمالية من إجمالي القطعة البحرية التي تمتد على شكل مربع (300 في 275 متر «مربع») بينما يبلغ عرض القطعة الجنوبية من الشمال نحو 300 متر، وأقل من ذلك بقليل في جنوبها، أما طولها فيصل إلى 930 مترا، وتفصل القطعة البحرية عن جسر سترة مسافة 30 مترا.
وفي حال دفنت الأرض وتم استثمارها لأغراض تجارية، فإن ذلك سيحول دون إنعاش الخليج بالمياه، الذي أكد خبراء أنه لن يتم إلا بعد إزالة الحواجز البحرية والسماح للتيارات البحرية بالدخول، والعمل على إزالة الترسبات التي أوجدتها محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وخلافا لما خلفه الردم على طول الجسر الجديد من آثار سلبية على الخليج، حذرت المصادر من أن تتسبب أعمال الردم المستقبلية في القطعة البحرية في غلق الممر المائي للخليج، مؤكدة المصادر أن ردم هذه القطعة التي تمتد على طول الجهة الشرقية من الجسر من شأنه أن يزيد الأمر سوءا، إذ إنها ستؤثر سلبا على تيارات المياه القوية التي كانت تقلل من أزمة الخليج الذي تصب فيه مياه المجاري وترمى فيه مخلفات البناء.
(تفاصيل أخرى محليات)
العدد 1767 - الأحد 08 يوليو 2007م الموافق 22 جمادى الآخرة 1428هـ