تعتبر إدارة الجمعية أو اللجنة الشبابية في أي تنظيم شبابي في مملكتنا وفي العالم أجمع الأساس والمحرك الرئيسي في عملية احتواء الشباب والعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم، فإذا كانت الإدارة قائمة على مصالح فردية أو دخلت فيها الأطماع الشخصية وحب المناصب والانفراد في العمل، واستقصاء الأعضاء المنتسبين فإن النتيجة تدني عمل هذه الجمعيات وركود برامجها وعزوف الشباب عنها، ما يؤثر على الحركة الشبابية وضعفها عموما في المجتمع المحلي، وبالتالي فإن إعداد الشباب وتأهيلهم سيصبح حمولة ملقاة على عاتق المؤسسات الحكومية، مثل المدارس والجامعات، أما الجمعيات واللجان الشبابية فإن المصلحة الشخصية وسيطرة فئة ضعيفة وغير مؤهلة وغير ناضجة عقليا، فئة يغلب عليها اللعب والمرح وينقصها الخبرة والتجربة العملية بالإضافة إلى افتقارها إلى الحكمة وموازنة الأمور بميزان ثقافي واع مسئول عن هذا المنصب الذي أصبح رئيسه من دون كفاءة... ينخر فيها وينفر الشباب من الالتحاق بها.
رسالة أوجهها إلى القائمين على شأن الشباب: إن رئيس جمعية شبابية أو لجنة شبابية لابد أن يكون على مستوى مقبول وكفوء وذا نظرة طموحة ويتمتع بروح شبابية عالية، بالإضافة إلى وجود استراتيجية واضحة تسير بها اللجنة بقيادة رئيس على قدر من الخبرة والتجربة، كما في بعض الجمعيات الشبابية الناجحة على المستوى المحلي التي تستقطب الشباب وبرامجها ناجحة وتمضي قدما في تنفيذ خطتها، والتي يشرف عليها مجلس إدارة واع قادر على التواصل مع الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم وتشجيعهم على العمل الشبابي الراقي ومن أمثلتها (جمعية البحرين الشبابية – جمعية أطفال وشباب المستقبل – شباب المعالي – منتدى الجامعيين – جمعية الكلمة الطيبة (لجنة الشباب)).
عبدالهادي الخلاقي
العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ