تناقلت الكثير من الصحف المحلية كما تناقل على ألسنة الناس أخبارا وأسئلة ومخاوف يخالطها شعور بالفرحة عن شركات «التايم شير» أو شركات «المشاركة بالوقت»، ومن هذا المنطلق اخترنا الحديث عن هذا الموضوع لهذا الأسبوع، فماذا تعرف عن هذه الشركات؟!
مع حلول الصيف إذ يكثر السفر، تكثر شركات تعرف بشركات «التايم شير» أو «المشاركة بالوقت»، إذ إنهم يروجون لبيع إجازات سنوية للناس في أي وقت من أوقات السنة، وفي أي مكان من العالم تحت عدد من البنود والشروط البسيطة أو التي تبدو بسيطة في ظاهرها، مقابل دفع أقساط من المال تصل إلى آلاف الدولارات، إذ إن العروض مغرية وتستحق المجازفة. وفعلا، يتم توقيع عقود يفترض أنها تلزم الطرفين (الزبون والشركة) كل بالتزاماته وتضمن حقوق كل منهما، ويتم سداد عدد من الأقساط ويمر العام يتلوه العام، يفي فيه الزبون بالتزاماته ويسدد الأقساط المفروضة عليه، وفي المقابل لا يلمس شيئا من الشركة، إذ تقوم بعض الشركات باستغلال زبائنها، إذ ورد إلى الإدارة عدد من الشكاوى - التي تتزايد في فترة الصيف بالذات - من عدد من الزبائن التي توضح أنهم قاموا بسداد الأقساط المفروضة عليهم للفترة الزمنية المتفق عليها، وعندما حان وقت القطاف لم يجنوا أيا من الثمار، إذ رفضت هذه الشركات الالتزام بوعودها من حيث الترتيب لأي من الإجازات كما هو متفق عليه، فالشركة تختلق أعذارا وأسبابا تحول دون حصول الزبون على الإجازات المنصوص عليها في العقد المبرم، على سبيل المثال: أن الزبون لم يقم بمخاطبة الشركة كتابيا أو أن المكان الذي اختاره ليس من ضمن قائمة الأماكن التي توفرها الشركة أو أن المدة لم تكن كافية للترتيب لهذه الإجازة، وبالتالي لا يمكن للزبون الحصول عليها لهذا العام... وغيرها الكثير من الأعذار التي تكون في كثير من الأحيان غير منطقية أو معقولة. وفي المقابل ترفض هذه الشركات رد المبالغ التي تم سدادها فعلا، على رغم عدم تحقيق الهدف الذي تم السداد على أساسه، أو أنهم يلجأون لتهديد الزبون بإلغاء العقد، وبالتالي يخسر كل المبالغ ما تقدم منها وما تأخر!
ما الحل؟!
عزيزي المستهلك...
قــد تكون مثل هذه العروض مغرية إلى حد يجعلك تنجرف من دون تفكير كاف، وقد تجد فيها الفرصة الذهبية بالسفر كل عام إلى جميع أنحاء العالم، وقد توفر بعض المال من خلال شرائك لمثل هذه الإجازات، ولكــن... هل فكرت في العواقب أو مدى صدقية هذه الشركات؟
قبل أن تقدم على اتخاذ هذه الخطوة وتدفع أموالا باهظة...
- تأكد من سمعة الشركة، واسأل عما إذا تعرض أي من زبائنها لمثل هذه المواقف.
- فكر مليا واسأل عن أكثر من شركة، وإذا عزمت اختر الأفضل.
- تأكد من أن هذه الشركات تعمل تحت غطاء قانوني.
- اقرأ العقد جيدا قبل التوقيع، وتأكد من عدم وجود أية نقاط غامضة.
- اطلب إضافة أية نقطة أو شرط، قد تشعر بأنه ضمان.
أما بالنسبة إلى الشركات...
- من الأفضل أن تقدم عروضا واضحة وصريحة، حتى لا يكون هناك مجال للشك والالتباس.
- المرونة في التعامل مع الزبائن.
- تقديم الضمانات الكافية لطمأنة الزبائن والحفاظ على سمعة الشركة.
العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ