شامخ هامك، لما ينجل
عنه نور الله، رغم الأسل
شامخ هامك، ما قط انحنى
لسوى الله، أيا خير ولي
شامخ بالله، في الله، وفي
سجدة المحراب لما تزل
يا أبا العزم، أبا الصبر، أبا
كل معنى في المعالي يجتلي
أيها الطاهر، يا فاخر، يا
في الهدى مثل كتاب منزل
أيها الشهم، أيا فخم، أيا
ليس فيه من هوى، أو زلل
راسخ في طاعة الله وفي
حبه، مثل رسوخ الجبل
أنت والحق تدوران معا
أينما كنت تراه يعتلي
باذخ مجدك، بل ليس له
من نظير في العلا، في المثل
ناسخ حبك أصناف الهوى
غير حب مستفيض أول
هو حب الله أنقى فطرة
هو حب سرمدي أزلي
فإذا همنا برب واحد
ونبي خاتم للرسل
نحن أحببناك في حبهما
حيث في حبهما لم تبخل
وإذا اشتدت بنا بلواؤنا
والدجى جن بليل مسبل
نبصر الآمال في إشراقة
من سنا وجه بتقواه جلي
والحشا يهتف في أعماقه
بحنين لوذعي سلسل
يا محل الصعب، يا أقضى الورى
ليس إلاّك لأمر معضل
يهلك السائل إذ لم تفته
يا أخا طه بحل المشكل
يا وريث العلم من أحمد لم
تُدع في غماء إلا تنجلي
حيث جبريل إلى الأرض دنا
صاح فيها: لا فتى إلا علي
فإذا الأكوان تهتز جوى
في هواه كاهتزاز البلبل
هتفت طرا بصوت واحد
باشتياق أبدي: يا علي!
معصومة المهدي
العدد 1778 - الخميس 19 يوليو 2007م الموافق 04 رجب 1428هـ