مازالت أزمة الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي الحد قائمة وتطل برأسها بين تارة وأخرى بعدما طفت على السطح بتخلف الفريق عن حضور مباراته امام المحرق في كأس ولي العهد للموسم الماضي.
والمعروف أن إدارة الحد استعانت بلاعب نادي النصر السابق جاسم صالح لتدريب الفريق الأول مع بداية تكوين اللعبة في النادي قبل سنتين، وبدوره جلب مجموعة من لاعبي الطائرة بمنطقة الجفير ونادي النصر، واستطاع الفريق سريعا الصعود من الدرجة الأولى إلى الممتاز الموسم الماضي، لكن الأمور لم تجر بصورة جيدة في أروقة الفريق الحداوي؛ إذ دبت خلافات اتضح انها مادية بحتة.
وفي هذا الإطار رد المدرب جاسم صالح على ما جاء في بيان وتصريح نادي الحد وحمله مسئولية تخلف الفريق في لقاء المحرق، إذ اكد أن ما جاء في البيان مغالطات وتشويه لحقائق الأمور، وذلك انعكاس لحال عدم الاهتمام والدعم من قبل إدارة النادي إلى الفريق على عكس الإدارة السابقة.
وقال صالح: «كل ما حدث كانت مجرد وعود وهمية بعد ما عجزت الإدارة عن الإيفاء بالتزاماتها واتفاقاتها مع لاعبي الفريق، وكانت آخر المحاولات لتصحيح الوضع الاجتماع مع رئيس النادي راشد البوفلاسة وأكدت إليه ضرورة دفع مستحقات اللاعبين من رواتب شهرية متفق عليها، وكذلك مصاريف البنزين جراء تنقلات اللاعبين بسياراتهم الخاصة من مناطقهم المختلفة إلى الحد، وأكدت للرئيس ان اللاعبين سيرفضون اللعب ما لم تحل هذه المشكلات، وحينها أكد الرئيس العزم على صرف مستحقات جميع اللاعبين بمجرد نزول موازنة النادي، وأعطى تعليماته بذلك إلى مدير النادي، لكن للأسف اتضح أن الأمر كان مجرد ضمن الوعود الوهمية».
وعن مشكلة اللاعب حسن عقيل قال جاسم: «ان قصة عقيل خيالية، وحاولت الإدارة تحميلي مسئولية مشكلة ليست لي علاقة بها كمدرب، إذ إن اللاعب انتقل من نادي النصر إلى الحد بموجب اتفاق رسمي بين الناديين ولمدة موسم واحد نظير 500 دينار إلى النصر، فيما يحصل اللاعب على راتب شهري قدره 200 دينار، لكن اللاعب لم يحصل على كامل مستحقاته، فضلا عن أن الإدارة وعدته بتوفير وظيفة لكن ذلك كان هباء!»
من جانبه، تحدث اللاعب عبدالله جاسم الذي يعتبر من المنتقلين إلى نادي الحد قائلا: «كان انتقالي وفق اتفاق يتضمن حصولي على راتب شهري ومخصص لمصاريف البنزين، وفعلا كان هناك التزام في أول شهرين فقط من الموسم، لنعيش بعدها في دوامة البحث عن مستحقاتنا، وفي إحدى الفترات قام المدرب جاسم صالح باعطائنا فلوسا من جيبه الخاص!».
وأضاف «مع ازدياد الأمور سوءا أخطرني المدرب بعدم التدرب مع الفريق حتى يتم صرف مستحقات البنزين على الأقل، وبعدها استجبت لطلبه بالعودة إلى التدريب للمشاركة في آخر مباراتين في الدوري مع النصر والبسيتين».
وأكد عبدالله جاسم أن عدم اهتمام الإدارة كان وراء كثرة المشكلات التي واجهت فريق الحد ولاعبيه، فالموازنة المخصصة للكرة الطائرة تم صرفها على فريق القدم، كما أننا كلاعبين لم نحصل على اللباس الرياضي المتكامل مثل «التريكسوت»، إذ ذهبنا إلى احد المحلات الرياضية التي يتعامل معها النادي، فأخطرنا المحل انه لن يعطينا البدلة لعدم إيفاء نادي الحد بالمبالغ المستحقة، وعلى رغم ذلك حاولنا مع المدرب إيصال مشكلاتنا إلى رئيس النادي راشد البوفلاسة لكن من دون فائدة إذ ظل الكلام مجرد وعود وهمية!
العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ