ناشد مجموعة من سائقي الراليات البحرينيين ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إرجاع سباقات الراليات البحرينية التي تعتبر الرياضة الأم لرياضة السيارات في البحرين وإنقاذ رياضة السيارات البحرينية من الانهيار والتدهور.
لا تأخذوا الأمر بشكل شخصي
واجتمع كل من سائقي الراليات البحرينيين حسن الصددي وعبدالرحمن غلوم وياسمين الحلي والمساعد حسن عقيل مع الصحافة المحلية، وتم طرح الكثير من النقاط بخصوص الموضوع.
وبدأ الصددي متحدثا مؤكدا أن ما سيطرحه يجب ألا يؤخذ من قبل مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسيارات بشكل شخصي، وقال: «منذ أن استلم أعضاء مجلس الاتحاد البحريني للسيارات ونحن لا نرى أي تطور في هذه الرياضة، ففي نظري الشخصي إما جاءوا لسد فراغ أو لمناصب فقط، وما يقوم به الاتحاد حاليا سوى تشريع القوانين مع العلم أن القوانين موجودة من قبل إنشاء هذا الاتحاد، وكان لنا اجتماع مع إدارة الاتحاد في العام الماضي لتأسيس نادٍ للراليات لكن الأمر لم يكن جادا من قبل الاتحاد، ووجدنا أن إدارات الأندية التي تنضوي تحت مظلة الاتحاد لا تملك الخبرة في رياضة السيارات، وكانت الأعذار دائما إما لا يوجد المكان المناسب لإقامة سباقات الرالي أو انه سباق أصبح غير مرغوب فيه أو لا يوجد دعم ورعاة، والمعروف عن رالي مملكة البحرين أنه من أروع الراليات في منطقة الشرق الأوسط».
لسنا محكومين بالصحراء
واصل الصددي حديثه «لسنا محكومين بالصحراء، فمن الممكن أن نقيمه على إسفلت مثلما يقام في بلدان عدة، كما أنه توجد الكثير من المساحات ويمكن استغلالها لإقامة سباقات الرالي، وأنا لا أوافق على تحويل جميع السباقات للحلبات، فهناك محبون ومتابعون لسباقات الرالي، وتفاءلنا كثيرا بإنشاء حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) لكن للأسف الشديد تم التركيز على سباقات الحلبة وإهمال وتهميش السباقات المختلفة. وهنا أوجه سؤالا صريحا للاتحاد البحريني للسيارات: لماذا تم الاستغناء عن مجموعة من الخبراء في رياضة السيارات؟».
عدم جدية المؤسسة
عبدالرحمن غلوم تحدث قائلا: «خاطبنا المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتأسيس نادي سباقات الرالي، إلا أنهم لم يأخذوا الأمر بشكل جاد وكانوا يقولون لنا اننا نحن الذين لم نأخذ الأمر بجدية ولم نتابع معهم وأننا أهملنا الموضوع، وأنا من محبي وعشاق رياضة السيارات سباقات الرالي بشكل خاص، ففي الكثير من المشاركات كنت اضطر للمشاركة في سباقات خارج البحرين لأن الرالي في البحرين ألغي ولم يعد له وجود».
بطولات فشلت في الحلبة
وأضاف الصددي «نعلم والكل يعلم أن هناك بطولات أقيمت على مضمار حلبة البحرين الدولية وفشلت، فإما يكون سبب الفشل في الحلبة أو في إدارة اتحاد السيارات، وعدم وجود نادٍ يجمع سائقي السيارات هو سبب فشل رياضة السيارات، وللأسف عندما ننتقد الاتحاد وإدارته يأخذون الأمر بشكل شخصي، ونحن لم نطالب سوى بنادٍ يكون تحت مظلة السيارات، وانظروا إلى الاتحاد القطري المسئول عن رياضة السيارات فمسماه (الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية والرياضات البحرية)، إذ ان إدارة الاتحاد واحدة وفي أي حدث يختلف المنظمون فقط، وخلال مختلف مشاركاتنا الخارجية الكل يتساءل من سائقين ومنظمين ومتابعين لماذا ألغي رالي البحرين؟ مع العلم ان البحرين كانت أول من بدأت بسباقات الرالي في الشرق الأوسط، كما انه تم إلغاء بطولات الرالي المحلية، إذ انه حتى الدول التي لا تملك بطولات رالي دولية أو تستضيف إحدى الجولات، فهي تملك بطولات محلية على الأقل، من خلالها نصنع سائقي رالي للمستقبل، ولا أتمنى لرياضة السيارات أن تتراجع مثلما تراجعت كرة القدم!».
مناشدة ولي العهد
وناشد عبدالرحمن غلوم ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة قائلا: «نناشد ولي العهد ارجاع هذا النوع من سباقات السيارات والنظر في رياضة السيارات، فسموه أعطى الكثير من وقته لهذه الرياضة وهو أول من جلب سباقات فورمولا 1 العالمية للمنطقة».
الدول الأخرى تمتلك فرق راليات
وأوضح الصددي مضيفا «بالنسبة لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عندما كان في نادي رياضة السيارات أعطى من جهده الكثير وطورها، وحاليا لا يمكن ان يفرغ نفسه لرياضة السيارات».
ونحن كسائقي سباقات الرالي لا نستطيع المشاركة في أية بطولة، لعدم وجود أي دعم لنا. وفي الدول الأخرى والمجاورة أصبحت تمتلك فرقا في هذا النوع من سباقات السيارات، وتوفر لهم بلدانهم الكثير من التسهيلات ناهيك عن المبالغ الكبيرة التي يحصل عليها السائقون، ففي الكويت مثلا يحصل سائق الرالي في كل مشاركة على 5000 دينار كويتي دعما لمشاركته».
وأضاف الصددي «ان من اتخذ قرار إلغاء سباقات الراليات في البحرين كان مخطئا بشكل كبير، إذ تسبب في التأثير سلبا على هذه الرياضة بشكل عام، فالكثير من السائقين الذين يشاركون في سباقات الرالي يتمنون رجوع رالي البحرين لما يتميز به من الأمور الايجابية، وأنا اتساءل عن الموازنة التي ترصد من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لاتحاد السيارات هل تصرف على الإيجارات أو رواتب الموظفين، وكل هذا لتشريع القوانين؟
وأشار الصددي «لقد اجتمعنا في أحد الأيام مع اتحاد السيارات، إذ قالوا لنا سنوفر لكم مكتبا وتلفونا وفاكسا، هذا ما قاله بالتحديد كل من رئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة ومدير الاتحاد عبدالعزيز الذوادي، فهل هذا رد يقال لرجل خبير في رياضة السيارات كالشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز رئيس نادي السيارات سابقا؟».
السيارة جاهزة
وقال عبدالرحمن غلوم: «سمعنا قبل عدة أيام من قنوات تلفزيونية ان رالي البحرين سيرجع، ومن حبي لرالي البحرين قمت بشراء سيارة رالي من الخارج ستصل بعد أيام قليلة على أمل أن أشارك بها، ولعل هناك من يستغرب أنني اشتريت سيارة بقيمة 11 ألف دينار على أساس كلام سمعته من الإعلام، لأنني مصر وجاد بالمشاركة في سباقات الرالي، وإن لم يكن في البحرين فسأشارك بها في بطولات خارجية».
الحلي مستعدة للرجوع
أما سائقة الراليات البحرينية ياسمين الحلي فقالت: «كل ما نريده جدية في الموضوع من قبل ادارة الاتحاد لارجاع سباقات الرالي البحرينية، نحن أول بلد كنا في المنطقة انطلقت منه سباقات الراليات، وللأسف أيضا كنا أول بلد يلغيه، وأنا شخصيا على استعداد للرجوع وممارسة هذه الرياضة المحببة لي، إن رجعت وتم توفير الدعم المناسب لها».
العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ