اعتصم ظهر أمس (الثلثاء) طلبة علم النفس أمام بوابة وزارة التربية والتعليم بمنطقة مدينة عيسى، مطالبين وزارة التربية والتعليم بتوظيفهم في هذا العام.
إلى ذلك، اشتكوا طلبة علم النفس في حديثهم إلى «الوسط» من تناقض إعلان التوظيف المنشورة للعام 2007/2008 من قبل ديوان الخدمة المدنية في فبراير/ شباط الماضي عندما كان تخصصهم من ضمن التخصصات التي تحتاج إليها وزارة التربية والتعليم للعام المقبل، وبين الإعلان الآخر الذي نشر من دون إدراج تخصصهم في يونيو/ حزيران الماضي. وقال طلبة علم النفس: «إننا تخرجنا في العام 2005/2006 وتقدمنا إلى امتحانات التوظيف، وكان عددنا 15 خريجا وتخطينا الامتحانات بنجاح»، مضيفين أن وزارة التربية والتعليم قامت بتوظيف شخصين ممن تقدموا للامتحانات معنا.
وأوضح الخريجون أن «التربية» قامت بتوظيف خريجين آخرين كانا يدرسان خارج البحرين في التخصص نفسه، مشيرين إلى أنها قامت بتوقيف التوظيف بحجة أن الموازنة غير كافية، على رغم أن الكثير من المدارس تشتكي من النقص وأن عددا من المدرسين يقومون بالتدريس في مدرستين. وذكر الخريجون أن وزارة التربية والتعليم أخبرتهم بأنه في حال وجود شواغر أو تقاعد أو استقالة مدرسين فسيتم توظيفهم بدلا عنهم. وأفاد الخريجون بأن «قمنا بمراجعة وزارة التربية والتعليم بعد انتهاء العام الدراسي الماضي 2006/2007، وأخبرتنا أن هناك قائمة ستصل قريبا من المشروع الوطني للتوظيف، وستكون أسماؤنا من ضمن المدرسين الذين سيوظفون في العام الجاري»، مبينين أن «الإعلان المرسل من ديوان الخدمة المدنية في فبراير الماضي زاد حماس وتفاؤل الخريجين في مسألة التوظيف عندما شاهدنا تخصصنا من التخصصات المطلوبة في هذا العام، ولم نلتحق بعدد من الوظائف التي حصلنا عليها بعد إعلان «التربية» عن حاجتها لتخصصنا، وقمنا بتسجيل البيانات في ديوان الخدمة المدنية، إلا أننا تفاجآنا بالإعلان المناقض المنشور في شهر يونيو بأن تخصصنا غير مطلوب في خطة التوظيف للعام الجاري». وطالب الخريجون من وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن نتائج الامتحانات لكي يتعرف كل طالب على ما حصل عليه في الامتحان، ولفتوا إلى أن الوزارة تطالب خريجي علم النفس بالحصول على شهادة الدبلوم في التربية، إلا أن جامعة البحرين قامت بإغلاق تخصص التربية في الجامعة.
واستغرب خريجو علم النفس من تناقل كل من وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية اللوم في مسئولية التوظيف عند مراجعتهم لهذه الجهات، كما استغربوا من تحقيق بعض حراس الأمن التابعين لوزارة التربية والتعليم في المنامة معهم بخصوص قدومهم للوزارة، إذ تم تحقيق موسع معهم ما يستفز الخريجين بطريقة التعامل معهم. واتهم الخريجون وزارة التربية والتعليم بعدم الشفافية في التوظيف والمماطلة، مناشدين القيادة السياسية والمسئولين النظر في موضوعهم الذي صار مثل الكابوس على حد قولهم. وفي بيان أصدره المعتصمون يوم أمس قالوا فيه «على رغم دخول هذا البلد العهد الإصلاحي، ووعود الحكومة بأن يشمل هذا الإصلاح كل مفاصل الحياة اليومية للمواطن البحريني الذي عانى شده الظروف وقسوة الحياة على مر عقود من الزمن، إلا أن الوضع الإنساني لايزال يراوح مكانه، وها هي أفواج الأكاديميين من حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات وخصوصا علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، تعاني من عدم اكتراث الوزارة بما يحقق لهم من ناحية المبدأ الموقع المناسب اجتماعيا واقتصاديا وعلى جميع الأصعدة والمجالات».
العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ