وصف رئيس لجنة الخدمات في كتلة الوفاق عبدعلي محمد حسن لقاءه أمس (الثلثاء) بوكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله المطوع بالإيجابي، لافتا إلى أن التخصصات التي ستسعى وزارة التربية إلى استقدام معلمين من الخارج لشغلها، هي تخصصات اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والحاسوب ونظام الفصل والعلوم العامة وتقنيات طباعة وديزل ولحام، مؤكدا أن هذه التخصصات بحاجة إلى شغلها من قبل المعلمين الذكور فقط.
وقال محمد حسن: «الوكيل المطوع أكد أن أيا من الخريجين البحرينيين ممن يملكون هذه المؤهلات يمكنهم التقدم لوزارة التربية وتقديم امتحانات القبول»، منوها إلى أن «اجتياز امتحان القبول شرط أساسي للتوظيف في الوزارة سواء كان المتقدمون أجانب أو بحرينيين».
وأكد أن الكتلة ستطلع على قائمة العاطلين التي لديها للتأكد من أنها تخلو من خريجي التخصصات التي تعتزم الوزارة الاستقدام من الخارج لشغلها، نافيا أن يكون في نية الوزارة استقدام معلمين من تونس.
أما بشأن توظيف بقية الخريجين العاطلين عن العمل، فأكد حسن أن المطوع أبلغه أن وزارتي التربية والعمل رفعتا مذكرة لشئون مجلس الوزراء لإيجاد حل لهذا الموضوع، وأن الوزارة ليس بمقدورها توظيف هذا العدد الكبير من العاطلين من الجامعيين كما أنها ليس بمقدورها التنازل عن معيار الكفاءة في التوظيف.
وقال: «في لجنة الخدمات في الكتلة نعتبر ملف العاطلين ملفنا الأول، ونحن ننتظر إلى ما تؤول إليه الأمور وسنتخذ قراراتنا على اثر ذلك».
أما عضو الكتلة ورئيس الهيئة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين عن العمل السيد عبدالله العالي، فأكد أن العاطلين والعاطلات على تواصل دائم معه ويلحون على ضرورة مخاطبة وزارة التربية بمعاناتهم المتمثلة في انصراف الوزارة عن توظيف عدد من التخصصات ومنها الخدمة الاجتماعية، على رغم أن الوزارة في حاجة لمثل هذه التخصصات في سعيها لتطوير العملية التعليمية.
كما أكد أن الكثير من الخريجين والخريجات لا يوجد لديهم شواغر إلا في وزارة التربية من بينها الفنون التربوية وتكنولوجيا التعليم والتربية الإسلامية وعلم النفس وعلم الاجتماع، ناهيك عن أن التخصصات الأخرى تم تدريسها للطلبة كتخصصات تربوية للعمل في وزارة التربية، على رغم استعداد الخريجين للعمل في أي وزارة أو مؤسسة تحقق طموحهم، على حد تعبيره.
وأبدى العالي استغرابه من توجه الوزارة لاستقدام معلمين أجانب والإعلان عن ذلك في اكثر من دولة، خصوصا وأن العملية تتكرر منذ ستة أعوام مضت، بينما يمكن تأهيل الكثير من خريجي الدبلوم في البحرين للعمل في التخصصات المعلن عنها، وهو ما لم تقم الوزارة به وتتحمل مسئوليته.
وأضاف العالي أن تكرار ادعاء سقوط الخريجين والخريجات وعدم كفايتهم في امتحان التقدم للوظيفة يثير عددا من التساؤلات بشأن مخرجات جامعتنا الوطنية والجامعات الأخرى، متسائلا عن أسباب عدم انطباق هذه المقولة على الذكور لحاجة الوزارة إليهم في حين أن الإناث يضطررن لإعادة الامتحان والمقابلة لمرات عدة، وبلغ تعطل بعضهن لأكثر من ست سنوات.
وناشد العالي وزارتي التربية والعمل ضرورة أخذ توجيهات سمو رئيس الوزراء بمأخذ الجد وتأهيل الخريجين وتوظيفهم للعمل في وزارات الدولة ومؤسساتها.
خريجو «علم النفس» يواصلون اعتصاماتهم أمام «التربية»
المنامة - محرر الشئون المحلية
اعتصم خريجو تخصص علم النفس للمرة الرابعة خلال أسبوعين؛ إذ تجمع ظهر يوم أمس (الثلثاء) 15 خريجا أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في المنامة، في الوقت الذي سينطلق عدد منهم صباح اليوم إلى مركز شرطة الحورة لأخذ تصريح تمهيدا للاعتصام أمام مبنى مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وجدد المعتصمون خلال تجمعهم مطالبتهم بالتوظيف في وزارة التربية والتعليم، في حين رفعوا لافتات عدة كان من بينها «نناشد سمو رئيس الوزراء حل موضوعنا»، «4 سنوات من العمر لنبقى عاطلين عن العمل؟!»، «أين الحل؟»، «إلى متى ننتظر؟»، و «أين قرار الوزارة بتخصيص مشرف لكل 250 طالبا».
وفي الوقت نفسه شدد الخريجون على حاجة الوزارة إلى وجود قرار سياسي من أجل توظيفهم، منتقدين تصريحاتها التي وصفوها بالمتناقضة؛ إذ أوضح الخريجون أن «الوزارة أعلنت مطلع العام الجاري حاجتها لتوظيف خريجي علم النفس، بينما ألغت تلك الحاجة في منتصف العام».
وأضاف المعتصمون الذين يمثلون خريجي «علم النفس» للعام الدراسي 2005-2006 من جامعة البحرين وجامعة بيروت أن «وزارة التربية والتعليم في العام الماضي ومن خلال تصريحات مسئوليها أعلنت أنها لا يمكن أن توظفنا لقلة موازنتها، بينما عادت وصرحت قبل أيام بأن الموازنة متوافرة في حين أنه لا توجد شواغر لتوظيفنا».
وبحسب الخريجين «إننا نحمل الوزارة مسئولية عدم دقتها في تصريحاتها السابقة»، مشيرين إلى «اننا نستغرب تجاهل جميع الجهات المعنية في النظر في موضوعنا ومن بينهم أعضاء مجلس النواب، ووزارة التربية والتعليم».
وفي الجانب نفسه لفت الخريجون إلى «اننا لا نهدف من خلال اعتصاماتنا السلمية إلا إلى تحريك ملف توظيفنا، مناشدين سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة التدخل في توظيفنا».
العدد 1804 - الثلثاء 14 أغسطس 2007م الموافق 30 رجب 1428هـ