أصبح الكثير من مواقع الإنترنت والمدونات الإسلامية تثير انتباه الأجهزة الأوروبية لمكافحة الإرهاب. فقد أدى تزايد المواقع التي تبث بيانات متشددة وأفلام فيديو خاصة بهجمات وعمليات خطف إلى مناقشة إمكان مراقبتها في اجتماع لوزراء ست دول بالاتحاد الأوروبي.
واتفقت بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا في مارس/ آذار من العام الماضي على تنفيذ خطة لمراقبة هذه المواقع.
ويقول خبراء الأمن في الاتحاد الأوروبي إن الإنترنت أصبحت تلعب دورا كبيرا في إدارة شبكات المنظمات المتشددة واتصالاتها ما يستلزم مراقبتها.
فالمتشددون يستخدمون الإنترنت ليس فقط للدعاية والاتصالات بل في نشر أفكارهم بين المتصفحين وتجنيد العناصر وتدريبها.
كما تلعب الشبكة دورا بارزا في نشر التعليمات الخاصة بطرق تنفيذ هجمات دقيقة ونقل المعلومات بطريقة سرية.
«راقب الموقع»
ودخلت الفكرة التي اتفقت عليها الدول الست العام الماضي حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان هذا العام. وكان ذلك بإنشاء وحدة خاصة لهذا الغرض في جهاز الشرطة الأوروبي «يوروبول» ومقره بمدينة لاهاي الهولندية.
وفي اجتماع في بروكسل في 30 مايو/ أيار الماضي اتفق مندوبو دول الاتحاد الأوروبي على تعزيز هذه الوحدة، ووضعوا بعض تفاصيلها. وتسمى الوحدة الجديدة «راقب الموقع»، وقد اتفقت دول الاتحاد على تبادل المعلومات عن هذه المواقع.
ونقلت تقارير صحافية عن «ماكس بيتر راتزل» رئيس جهاز الشرطة الأوروبي قوله «إن كل موقع يمكن الدخول عليه من قبل خمسة خبراء على الأكثر من كل دولة». وتابع قائلا «يتم تبادل المعلومات مع الدول الأخرى كي لا تتكرر المراقبة مرة أخرى وبالتالي يتم توفير الجهد». وقال إن هذه الوحدة خاصة بمواقع «الإرهاب الإسلامي».
وتقوم هذه الوحدة بمراقبة مواقع الجماعات والمنظمات الإسلامية المتشددة وتحليل محتوياتها وما يقال في غرف الدردشة عليها. ولدى الوحدة قوائم بالوصلات الخاصة بالمواقع التي تجرى مراقبتها وبيانات التنظيمات المتشددة.
كما لدى الوحدة تفاصيل الخبراء الذين يقومون بالمراقبة في الدول الأخرى وخبراتهم وكفاءتهم الفنية ولغاتهم.
وفي الوقت الجاري تقوم ألمانيا بشكل فردي بمراقبة القسم الإعلامي لتنظيم القاعدة وتحليل محتوياته وتبادلها مع بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي.
العدد 1807 - الجمعة 17 أغسطس 2007م الموافق 03 شعبان 1428هـ