شين شوي بيان
تخوض الصين وتايوان صراعا في أميركا الوسطى، المعقل الدبلوماسي السابق لتايبيه والفضاء الذي يثير شهية الصين التي أقامت أخيرا علاقات دبلوماسية مع كوستاريكا من المتوقع أن يعقبها اتفاق للتبادل التجاري الحر.
وبينما كان الرئيس التايواني شين شوي بيان يقاوم هذا الأسبوع المد الصيني عبر مشاركته في قمة تايوان - أميركا الوسطى وجمهورية الدومينيكان في هندوراس، كان وفد صيني مؤلف من مئة موظف وممثل لشركات صينية يترأسه نائب وزير التجارة ما شيو هونغ يفتتح سفارة الصين في كوستاريكا.
وبهذه المناسبة، وقعت الصين وكوستاريكا اتفاقا ثنائيا لحماية الاستثمارات وآخر يشرع الباب أمام مفاوضات بشأن اتفاق محتمل للتبادل التجاري الحر وعقود بقيمة 100 مليون دولار.
- ولد بيان (56 عاما) الذي يدعو نفسه «ابن تايوان» في أسرة مزارعة في إقليم تاينان جنوب تايوان.
- تخرج في قسم القانون في جامعة تايوان الوطنية التي تحظى بالاحترام وعمل في المحاماة وتلا ذلك دفاعه من حين إلى آخر عن بعض المعارضين السياسيين.
- دخل معترك السياسة عندما أصبح عضو مجلس مدينة تايبيه العام 1981 ثم انتخب العام 1987 عضوا في اللجنة الدائمة للحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال.
- بالاعتماد على شعبيته الخاصة وعلى ظهور «الوعي التايواني» أصبح عمدة تايبيه العام 1994 ورئيسا لتايوان العام 2000 لينهي خمسة عقود من حكم القوميين الصينيين.
- منذ تولي الرئاسة اتخذ شين عدة خطوات جريئة لتأكيد سيادة تايوان ووصف العلاقات بينها وبين الصين بأنها «دولة واحدة على كل جانب» وأجرى أول استفتاء في تايوان وتعهد بتعديل دستور البلاد.
- يصر الرئيس التايواني الذي تنتهي فترته الرئاسية الثانية في مايو/ أيار 2008 على أن تايوان بلد مستقل ويجب أن يتصدى للتحرش الصيني لكي يستطيع البقاء.
- الرأي العام منقسم حيال الرئيس التايواني، فمعظم سكان تايوان الأصليين يشيدون به باعتباره زعيما شجاعا يجرؤ على مواجهة الصين ولكن بعض المواطنين الصينيين السابقين والمعارضين لهم إلى جانب بعض التايوانيين يلومونه لاستفزاز الصين وزيادة التوتر من أجل أغراضه أو أغراض الحزب الحاكم الخاصة.
العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ