العدد 1818 - الثلثاء 28 أغسطس 2007م الموافق 14 شعبان 1428هـ

أين المتحف الوطني من تطبيق النظام الإحصائي؟

يعتبر متحف البحرين الوطني في عصرنا الحاضر من المظاهر الحضارية في مدن العالم، ويعتبر مركزا للعلم والثقافة ومنارة للتنمية الحضارية لجميع أبناء هذا الوطن الحبيب.

إن المتحف ليس مخزنا لحفظ تحف من الحضارات القديمة يخشى من ضياعها أو فقدانها أو اندثارها فقط؛ ولكنه إحدى المؤسسات العلمية والثقافية التي تساعد المواطن على فهم تاريخ هذه الأمة، وهو أيضا المكان الطبيعي المناسب للحفاظ على التراث الحضاري للأجيال القادمة.

والمتاحف عموما مؤسسات تتيح للعلماء والباحثين فرصة عمل الدراسات والبحوث التاريخية والثقافية وغيرها من البحوث، لكونها إحدى أهم أدوات البحث العلمي والبحوث المقارنة.

وتساعد المتاحف طلبة الجامعات والأساتذة في عمل بحوثهم ورسائلهم الجامعية، وتساعدهم أيضا على توسيع اطلاعهم، وتساهم في نشر ثقافة وتقدم البحث العلمي في هذا المجال. ولكنني أعتقد أنه ليس هناك وجه للمقارنة بين متحف البحرين الوطني والمتاحف العالمية كمتحف اللوفر في باريس أو المتحف البريطاني أو متحف الأرميتاج بروسيا، وذلك يرجع إلى الكثير من الأسباب والفوارق، ومنها حجم المتحف وكمية المعروض من التحف ونوع هذه المعروضات وأيضا في مجال البحث العلمي، فمن أحد هذه الأسباب التي تشكل الفارق الواسع بين متحف البحرين الوطني والمتاحف العالمية هو تطبيق هذه المتاحف لنظام التنظيم الإحصائي المتبع في جميع المتاحف العالمية، إذ إن تنظيم الإحصاء في المتحف له كثير من الجوانب الإيجابية، وهو يساعد الباحثين على معرفة عدد الآثار في المتحف وكل عصر من العصور التي مرت بها دولة من الدول، والكثير من المميزات التي يوفرها هذا النظام الإحصائي في حال تطبيقه والعمل به في متحف البحرين الوطني، فهل سنرى في المستقبل القريب تطبيق النظام الإحصائي في متحف البحرين الوطني؟

يبدوا أن هذا الإشكال لن يحل كما الكثير من الإشكالات التي يمر بها متحف البحرين الوطني، إلا إذا تم التعجيل في جعل متحف البحرين الوطني تابعا لهيئة ثقافية مستقلة عن وزارة الإعلام.

نواف النعار

العدد 1818 - الثلثاء 28 أغسطس 2007م الموافق 14 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً