تداول المستثمرون في أسواق المال الخليجية 21 مليار سهم بقيمة 61 مليار دولار بانخفاض قدره 14 في المئة عن قيمة التداولات وذلك بسبب تراجع السوق السعودية الأكبر عربيّا خلال هذا الشهر إذ منيت شركات التأمين السعودية بخسائر قاسية خلال هذا الشهر.
وأفلحت غالبية المؤشرات الخليجية في إضافة مكاسب إلى مؤشراتها على رغم التراجع العام الذي شهدته غالبية هذه الأسواق في كميات التداول.
وحققت سوق الدوحة أكبر المكاسب بين أسواق الخليج، بنسبة ارتفاع قدرها 8 في المئة في مؤشرها تبعتها سوق مسقط التي حققت ارتفاعا بمقدار 5 في المئة تلتها سوق أبوظبي بنسبة 3 في المئة ثم الكويت بنسبة 1 في المئة فالبحرين بنسبة تجاوزت نصف نقطة مئوية، أما سوق السعودية فقد كانت أكبر الخاسرين إذ خسر مؤشرها نحو 4 في المئة من قيمته تلاه سوق دبي الذي خسر من مؤشره نحو نصف نقطة مئوية.
محليا، استطاع مؤشر البحرين العام تحقيق ارتفاع شهري بمقدار 0,61 في المئة مع نهاية شهر سبتمبر/أيلول ليبلغ المؤشر 2543 نقطة مع ارتفاع كبير في كميات التداول التي حققت زيادة بنسبة 49 في المئة لتصل الأسهم المتداولة في هذا الشهر 78 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 90 مليون دولار وهي أعلى من قيمة التداولات مقارنة بشهر أغسطس/آب بنسبة 66 في المئة فيما حقق المؤشر نموا بمقدار 14,72 في المئة منذ مطلع العام الجاري 2007.
وبحسب بيانات لسوق البحرين فقد نمت القيمة السوقية للسوق إلى 24 مليارا و289 مليون دولار أميركي.
وارتفعت بنهاية سبتمبر أسعار أسهم 16 شركة بينما انخفضت أسعار 15 شركة في حين حافظت 20 شركة على أسعارها من دون تغيير، وانخفض عدد الصفقات بنسبة 10,32 في المئة لتصل إلى 2549 صفقة.
وتركز التداول على قطاع المصارف التجارية إذ تم تداول ما قيمته 20,6 مليون دينار مستحوذا بذلك على 60 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.
وتصدر البنك الأهلي المتحد قائمة أكبر الشركات المدرجة في سوق البحرين من حيث القيمة السوقية لشهر سبتمبر إذ بلغت قيمته السوقية مع نهاية الشهر مليارا و641 مليونا و589 ألف دينار وهي تمثل 17,93 في المئة من إجمالي القيمة السوقية للبورصة فيما جاءت «بتلكو» ثانية بقيمة سوقية مقدارها مليار و164 مليون دينار أي ما نسبته 12 في المئة من القيمة السوقية للبورصة تبعها بنك أنفستكورب الذي بلغت قيمته السوقية 785 مليون دولار تشكل 8,58 في المئة من إجمالي القيمة السوقية تبعه كل من مجموعة البركة وبيت التمويل الخليجي بقيم متقاربة، وتشكل هذه الشركات مجتمعة 54 في المئة من القيمة السوقية للبورصة.
«الشامل البحريني» تصدر ترتيب أكثر الشركات ارتفاعا من حيث قيمة أسهمها إذ زاد سهم البنك 20 في المئة خلال سبتمبر ليغلق مع نهاية تداولات الشهر عند 0,77 دولار، تبعته شركة «بنادر للفنادق» التي تعتزم بدء البناء في فندقها الرئيسي العام المقبل في المنامة، إذ زاد سعر سهم الشركة بنسبة 10 في المئة ليبلغ 50 فلسا، أما بنك انفستكورب الذي جاء ثالثا فقد زادت قيمة أسهمه بنسبة 9 في المئة ليستقر عند 2604 دولارات تبعته شركة «التأمين الأهلية» التي ارتفعت أسهمها بمقدار 9,3 في المئة عند 470 فلسا ثم البحرين والكويت بنسبة 7,16 في المئة ليستقر سعر السهم عند 720 فلسا. وشكل البحرينيون 57 في المئة من الجنسيات المتداولة لأكبر قيمة من الأسهم فيما بلغت نسبتهم بالنسبة إلى الكميات المتداولة 46 في المئة من إجمالي عدد المتداولين، فيما شكل الأجانب 2 في المئة من المتداولين بحسب الكمية فيما ذهبت نسبة 50 في المئة إلى الخليجيين.
ودفع تراجع غالبية القطاعات في السوق السعودية المؤشر إلى التراجع بنسبة 4,78 في المئة في شهر سبتمبر ليستقر عند 7833,42 نقطة، إذ جاء التراجع الأكبر في قطاع المصارف والكهرباء والاتصالات فيما لم تفلح المكاسب التي حققتها قطاعات الصناعة والزراعة والتأمين في انتشال السوق السعودية من حصول هذه الخسائر الشهرية.
وتداول المستثمرون في السوق السعودية أسهما بقيمة 39 مليار دولار في سبتمبر الماضي أي أكثر من 50 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة في أسواق الخليج مجتمعة لكن هذه القيمة جاءت أقل بنسبة 24 في المئة عن أغسطس أما كمية التداول فقد بلغت 3 مليارات سهم متراجعة بنسبة 21 في المئة.
وتراجع السوق السعودية جاء مترافقا مع ارتفاع كبير في أسعار أسهم بعض الشركات الصناعية التي احتلت قائمة أكثر الشركات ارتفاعا لهذا الشهر، فقد ارتفعت أسهم شركة اللجين التي تم تداول نحو 64 مليون سهم لها بنسبة 25 في المئة كما ارتفعت أسهم البولي بروبلين المتقدمة بنسبة 10 في المئة وينساب بنسبة 8,87 في المئة.
شركات التأمين كانت من أكبر الخاسرين في السوق خلال هذا الشهر فقد احتلت شركة السعودية الهندية للتأمين قائمة أكثر الشركات تراجعا في السوق السعودية لشهر سبتمبر بنسبة 41 في المئة تلتها شركة المتوسط والخليج للتأمين بنسبة 35 في المئة أما شركة ولاء للتأمين فقد انخفضت قيمة أسهمها في السوق بنسبة 28 في المئة. وفي السوق الكويتية، دفع قطاعا المصارف والاستثمار مؤشر سوق الكويت لتحقيق مكاسب في المؤشر بلغت نسبتها 1,28 في المئة ليستقر المؤشر عند 12848,70 نقطة، إذ حقق مؤشر قطاع المصارف ارتفاعا بنسبة 3,38 في المئة والاستثمار بنسبة 1,75 في المئة. وتداول المستثمرون في السوق 7,21 مليارات سهم بقيمة إجمالية بلغت 11 مليار دولار، وبلغت نسبة الزيادة في كمية الأسهم المتداولة 3,3 في المئة فيما بلغت النسبة في إجمالي قيمة الأسهم 9,5 في المئة.
واستطاعات أسهم شركة الأفق القابضة تحقيق مكاسب بنسبة 34 في المئة خلال هذا الشهر إذ تم تداول 250 ألف سهم في السوق، فيما ارتفعت أسهم البرقان بنسبة 32 في المئة. أما السوق القطرية التي كانت الأولى خليجيا من حيث نسبة الارتفاع، فقد حقق مؤشرها ارتفاعا بنسبة 8,19 في المئة ليستقر عند 8097 في المئة فيما قفز إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 59 في المئة إلى مليار و620 مليون سهم، فيما انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 1,24 في المئة لتصل إلى 165 مليون سهم.
العدد 1853 - الثلثاء 02 أكتوبر 2007م الموافق 20 رمضان 1428هـ