ذكرت شبكة «آي بي سي» التلفزيونية الأميركية أمس (السبت) أنّ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ما يعتقد أنه منشأة نووية في سورية في سبتمبر/أيلول الماضي، جرى التحضير لتنفيذها منذ أشهر عديدة غير أنه تم تأجيلها نتيجة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على «إسرائيل»، بسبب خشيتها من النتائج التي قد تترتب على المنطقة.
وأضافت الشبكة في تقرير خاص بثته على موقعها الإلكتروني أنّ الإسرائيليين قدموا في أوائل يوليو/تموز الماضي إلى الولايات المتحدة صورا التقطتها بواسطة الأقمار الصناعية تظهر ما قالوا إنه منشأة نووية في سورية.
كما زعم الإسرائيليون أنهم زودوا الأميركيين بإثباتات إضافية تظهر بعض التقنيات النووية الكورية الشمالية التي جرى تزويد سورية بها.
وقال أحد المسئولين الأميركيين لمقدمة البرامج الحوارية في إن هذه الإثباتات كان لها «وقع الصاعقة» لأنها أثارت التساؤلات بشأن السبب في عدم حصول الاستخبارات الأميركية على مثل هذه المعلومات سابقا عن الموقع السوري المزعوم. وأضاف إن هذه المنشأة على الأرجح أنشئت قبل أشهر طويلة إن لم يكن سنوات. في السياق ذاته، قال مسئولون عسكريون وصناعيون في مجال الدفاع الأميركي إن الطائرات الإسرائيلية التي شنّت غارة على سورية كانت مجهزة بنظام «سوتر» للهجوم الجوي طورته مجموعة «بي ايه اي سيستمز» البريطانية والذي مكن الطائرات من الإفلات من الردارات السورية عبر إرسال إشارات خاطئة إلى هذه الرادارات، وذلك بحسب ما نقل موقع مجلة «افياشن ويك» المتخصصة.
وقد اختبر هذا النظام في العراق وأفغانستان خلال العام الجاري، بحسب ما ذكرت المجلة.وأشارت إلى أن هذه التكنولوجيا المتطورة جدا تتيح تحديد مكان رادارات الأعداء بدقة وتوجيه معلومات خاطئة لها بالإضافة إلى أهداف مزيّفة الأمر الذي يخفي هكذا الطائرات خلال اقترابها من أهدافها.
العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ