قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة نشرت أمس (الثلثاء) إن فرنسا لن تقبل بحلول وسط بشأن الحاجة لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وذلك قبل ساعات من اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقرب من العاصمة الروسية موسكو.
وأشاد ساركوزي ببوتين ووصفه بأنه رجل يمكنه العمل معه لكن من المرجح أن تضعه تصريحاته الخاصة بإيران في موقف خلافي مع موسكو التي قالت إنها لا تعتقد أن فرض المزيد من العقوبات على طهران سيكون مفيدا.
وقال الرئيس الفرنسي «بين الاستسلام (لطموحات إيران النووية) والحرب... وهاتان الكلمتان ليستا في قاموسي هناك موقف مسئول... تشديد العقوبات بهدف دفع إيران للتعقل». وأضاف ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الحكومية الروسية اليومية «يجب ألا يشك أحد في جدية وعزم فرنسا حيال هذه القضية».
وقال «نحن نتحدث عن حماية أمننا الجماعي من خطر الانتشار النووي. لن أتنازل في قضية على هذه الدرجة من الأهمية». ووصل ساركوزي في أول زيارة لروسيا كرئيس لفرنسا جوا إلى موسكو في وقت متأخر الليلة الماضية. وسيحضر عشاء عمل مع بوتين في مقر سكنه بالقرب من موسكو.
وصرح مسئول في الكرملين طلب عدم نشر اسمه بأن ساركوزي وبوتين سيركزان على العلاقات الاقتصادية خصوصا مشروعات الفضاء المشتركة. وقال إن المحادثات سوف «تواصل الحوار البناء والصريح الذي بدأه الرئيس خلال لقائهما الشخصي الأول (في قمة الثماني) في هايليجيندام في السابع من يونيو/ حزيران 2007».
في غضون ذلك، ذكرت شبكة «خبر» أن إيران وفريقا فنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية استأنفا المباحثات النووية أمس في طهران. ويترأس نائب مدير الوكالة الدولية اولي هيونين فريق الوكالة فيما يترأس الجانب الإيراني نائب أمين مجلس الأمن القومي جواد وعيدي ونائب رئيس هيئة الطاقة النووية محمد سعيدي بالإضافة إلى مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانيه.
وأفادت «خبر» بأنه من المقرر أن تجرى المباحثات على مدار ثلاثة أيام متتالية وأن تركز على أجهزة الطرد المركزي لدى إيران من طراز «بي 1» و»بي 2».
العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ