أعلنت الحكومة التركية أن صبرها نفد إثر مقتل 15 من جنودها على أيدي متمردي حزب العمال الكردستاني خلال الأيام القليلة الماضية، وتوعّدت بمطاردة الانفصاليين الأكراد حتى داخل الأراضي العراقية لضرب قواعدهم هناك.
وأوضح بيان نشر إثر اجتماع دام أكثر من ثلاث ساعات للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان انه «تم إصدار الأوامر والتعليمات اللازمة للمؤسسات المعنية (...) ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية والاقتصادية والسياسية كافة، وضمنها عند الضرورة، عملية عبر الحدود ضد وجود المنظمة الإرهابية في بلد مجاور» في إشارة إلى شمال العراق.
وبحسب المراقبين السياسيين فإن الجيش الذي يطالب منذ أشهر بتغطية سياسية للقيام بالتوغل داخل الأراضي العراقية قد يكون حصل على أول ضوء اخضر. غير أن الأمر يتطلب موافقة من البرلمان لإرسال قوات إلى دولة أجنبية لتنفيذ عملية واسعة النطاق، بحسب وزير الدفاع وجدي غونول في إشارة على ما يبدو إلى أن التوغل ليس وشيكا.
وفي ردود الفعل اعتبرت واشنطن أن توغلا تركيا في العراق «ليس حلا» لمشكلة الإرهاب، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك «لست واثقا بأن عمليات التوغل من جانب واحد تشكل حلا لمعالجة هذه المشكلة».
وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن دعت الجانبين إلى ضبط النفس قال ماكورماك إن الدول ذات السيادة عليها أن تتخذ بنفسها قراراتها بشأن أفضل الوسائل للدفاع عن نفسها.
كما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن الاتفاق الأمني الذي وقع مع تركيا الشهر الماضي هو أفضل سبيل للتصدي لهجمات المتمردين الأكراد في تركيا.
العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ
