اعتبرت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس الأول (السبت) في واشنطن أن المخزونات العالمية من النفط هي حاليا في مستويات طبيعية تاريخيا ولا تبرر الارتفاع الكبير لسعر النفط.
وقال المسئول عن قسم «تحليل السوق النفطية» في منظمة أوبك محمد علي بور - جدي أمام اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي: «على رغم عرض أقل من المتوقع من قبل دول لا تنتمي إلى منظمة أوبك، فإن مخزونات النفط تبقى بالإجمال في مستويات مريحة».
وأورد أرقاما عائدة إلى نهاية أغسطس/ آب وهي الأحدث، تظهر أن المخزونات في الدول المتطورة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية هي أكثر بـ 68 مليون برميل من متوسط مخزونها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف أن هذه الكميات تغطي الطلب لأكثر من 53 يوما وهو معدل «سليم».
وأقر بأن الوضع هو أكثر توترا في الولايات المتحدة نتيجة انخفاض منتظم في الواردات النفطية «بسبب غياب أي تحفيزات اقتصادية لتخزين النفط الخام».
واعتبر أنه حتى في الولايات المتحدة وعلى رغم «التراجع الأخير» في مخزونات النفط الخام، فإن مستواها لايزال يتجاوز بـ 28 مليون برميل المستوى قبل خمس سنوات.
وأوضح أن التوتر في الولايات المتحدة في مجال المنتجات النفطية المحولة سيتواصل العام المقبل «إذ أن قدرات التكرير لن تزيد قبل نهاية العام 2008».
وشدد المسئول على أن الاستثمارات التي وافقت عليها دول أوبك ستسمح للكارتل بزيادة قدرتها الإنتاجية بنسبة 10 في المئة «في الفصول المقبلة». وستتمتع أوبك عندها بـ «قاعدة مريحة لمواجهة أي عجز غير متوقع في العرض».
وأوضح علي بور جدي أن «مستويات كهذه من شأنها طمأنة الأسواق بشأن استعداد أوبك وعزمها على تلبية كل حاجات الأسواق النفطية العالمية» مذكرا بأن أوبك قررت في سبتمبر/أيلول رفع إنتاجها بنصف مليون برميل يوميا على أن يبدأ التنفيذ في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتجاوزت أسعار النفط هذا الأسبوع للمرة الأولى عتبة التسعين دولارا للبرميل مرتفعة في غضون عام بنسبة 50 في المئة تقريبا.
العدد 1872 - الأحد 21 أكتوبر 2007م الموافق 09 شوال 1428هـ