العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

جرح جندي إسرائيلي بالرصاص في هجوم بالضفة الغربية

استشهاد فلسطينيين في بيت لاهيا و«المقاومة الشعبية» تدعو «حماس» لتشكيل «سلطة مقاومة»

القدس المحتلة، تل أبيب - أ ف ب، د ب أ 

24 أكتوبر 2007

أفادت الشرطة والإذاعة الرسمية في «إسرائيل» أن جنديا إسرائيليا أصيب بالرصاص الأربعاء في هجوم في الضفة الغربية، في وقت استشهد فيه فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال القطاع. ودعت لجان المقاومة الشعبية أمس (الأربعاء) الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة «حماس» إلى حل السلطة وإقامة سلطة مقاومة ضد (إسرائيل).

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة «فتح» مسئوليتها عن الهجوم الذي أصاب جنديا إسرائيليا عند موقف باصات قرب مستوطنة ارييل وسط الضفة الغربية.

وأطلقت سيارة النار على الإسرائيلي ثم لاذت بالفرار. ونقل الجندي الذي يبلغ من العمر عشرين عاما إلى احد المستشفيات.

من ناحية أخرى دعا أبو الصاعد، وهو قيادي بارز في لجان المقاومة الشعبية، أمس (الأربعاء) الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إلى «المسارعة في حل السلطة الفلسطينية وإقامة سلطة مقاومة ضد (إسرائيل) في الضفة الغربية وقطاع غزة».

وطالب أبو الصاعد، في مؤتمر صحافي عقد في غزة، الفصائل الفلسطينية المسلحة كافة وخصوصا ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان)، بقتل الإسرائيليين «في أي مكان من دون انتظار إذن من أي احد» وذلك ردا على مقتل معتقل فلسطيني خلال مصادمات وقعت الاثنين الماضي بين المعتقلين وحراس إسرائيليين في سجن النقب الصحراوي.

إلى ذلك اعتبر وزير البني التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر أمس أن احتمال وقوع عملية اغتيال سياسي في «إسرائيل» مازال قائما وذلك بعد تهديدات باغتيال رئيس الوزراء أيهود أولمرت على خلفية المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية.

ورأى بن إليعازر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أن احتمالات تنفيذ مثل هذه التهديدات قائمة «على رغم أن الأجواء العامة تختلف عما كانت عليه عندما وقعت عملية اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين» الذي اغتيل بعد توقيعه اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين.

من جهة ثانية ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرا في حكومة رئيس الوزراء أيهود أولمرت دعا أولمرت إلى الموافقة على دعوة حركة «حماس» للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في مدينة أنابوليس الأميركية قبل نهاية فصل الخريف الحالي.

ونقلت الإذاعة عن عامي إيلون، وهو وزير من دون حقيبة في الحكومة، قوله إن هذه الدعوة يجب أن تصبح مشروطة بأن تعلن «حماس» مسبقا أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بين «إسرائيل» والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون مقبولا لديها. ولم تشر الإذاعة إلى موقف أولمرت من هذه الدعوة.

في شأن آخر كشف مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عيسى قراقع أمس (الأربعاء) النقاب عن أن المعتقلين الفلسطينيين في سجون «إسرائيل» وجهوا رسالة شديدة اللهجة إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية بعد المصادمات التي وقعت قبل يومين في سجن النقب الصحراوي وأدت لمقتل معتقل وإصابة نحو 250 آخرين.

وقال قراقع إن الرسالة «حملت تهديدا صريحا لإدارة السجون وضباطها ولحكومة (إسرائيل)، جاء فيه أن الأسرى لم يعودوا يتحملون عمليات القمع الممنهجة التي تمارسها الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون ورجالاتها والتي تستهدف تصفية الأسرى وإذلالهم والانتقام منهم بطريقة وحشية».

وأشار المعتقلون الفلسطينيون في رسالتهم إلى أنهم يعلمون تماما «أن استخدام العنف والقوة تجاه الأسرى هو قرار سياسي من أعلى المستويات وأن زمرة حاقدة هي التي تتحكم في إدارة شئون الأسرى في السجون وهم الضباط العنصريون والمتطرفون الذين يلقون دعما من المستوى السياسي».

وجاء في الرسالة، بحسب قراقع:»لن نقف صامتين ومكتوفي الأيدي أمام هذا المنهج الخطير الذي يستهدف حياتنا وحقوقنا وستشهد الأيام والأسابيع المقبلة ردا كبيرا وغير مسبوق منا على الجلادين القتلة ومن يقف وراءهم... لم يعد أمامنا سوى أن نخوض معركة الإرادة والأمعاء لأمد طويل حتى تتوقف الحرب البشعة على إنسانيتنا وحقوقنا»، في إشارة لإمكان الإضراب عن الطعام.

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً