قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إن المحطة الأولى من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي «متعثرة».
وأوضح حماد في تصريح صحافي «أنه ومنذ أسبوعين لم تعقد بين طاقم المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية سوى ثلاث لقاءات، لم تكتب خلالها حتى كلمة واحدة»، مشيرا إلى «فكرة الداعي الأميركي لهذه اللقاءات بأن تكون مكثفة بل ويومية وبعيدة عن الأضواء».
وأكد حماد أنه «حتى الآن المحطة الأولى من بدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متعثرة، وهذا ما جعل الحديث يدور حول تواريخ جديدة لانعقاد اجتماع نوفمبر/ تشرين الثاني، فمن الخامس من شهر نوفمبر إلى السادس والعشرين منه، إلى أوائل ديسمبر/ كانون الأول».
وطالب «بتحميل المسئولية لـ»إسرائيل» التي تريد وثيقة تعكس الإجماع بين الأحزاب الإسرائيلية واجتماعا ينجز خطوة جديدة على تطبيع العلاقات العربية والإسلامية مع (إسرائيل)، وهو أمر لا يمكن قبوله».
وأوضح حماد أن الإدارة الأميركية «لم توجه دعوات لحضور المؤتمر ولم تحدد موعد انعقاده»، مشيرا إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي من المقرر أن يصل الى رام الله مساء اليوم (أمس)، يعقب ذلك وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من أجل بحث سبل إنجاح المؤتمر «الذي أرادته هي».
في الصدد ذاته أكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات الخميس أن «لا سلام مع (إسرائيل) من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها (القدس) الشرقية وحل قضية اللاجئين».
وأعرب عريقات خلال تصريحات لإذاعة صوت (فلسطين) عن أمله في الوصول إلى وثيقة مشتركة ستقدم خلال مؤتمر أنابوليس للسلام المزمع الشهر المقبل.
إلى ذلك أعربت حركة «حماس» أمس عن تقديرها لتصريحات أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الحركة جزء من الشعب الفلسطيني ولا يمكن تجاهلها.
وقال المتحدث باسم حركة «حماس» أيمن طه الخميس، إن هذه التصريحات «نوع من التقدير لنضال (حماس) وتاريخها».
وأضاف طه في حوار مع شبكة (فلسطين الآن) الإخبارية أن «(حماس) هي جزء مهم في المعادلة السياسية وجزء مهم في الساحة الفلسطينية ولا يمكن لأحد أن يتجاهلها، ولذلك على الرئيس الفلسطيني ألاّ يتعاطى مع تصريحات بعض الموتورين المحيطين به الذين يتجهون باتجاه القطيعة مع (حماس)».
وطالب عباس بأن «يمارس تصريحاته الإيجابية على أرض الواقع وأن يكون لها خطوات عملية وهي البدء بالجلوس والبدء في انطلاقة الحوار غير المشروط».
ميدانيا أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن اثنين من أعضائها قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تأديتهما «مهمة جهادية».
وقالت «السرايا» إن كلا من محمد عابد ومحمود الكردي وكلاهما من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة «استشهدا أثناء تأديتهما مهمة جهادية، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار صوبهما بالقرب من محررة (إيلي سيناي) شمال شرق بلدة بيت لاهيا».
وفي وقت سابق قتل ناشطان من «كتائب عز الدين القسام» الذراع المسلح لحركة «حماس»، فجر أمس في اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت «كتائب القسام» في بيان لها تلقت (يونايتد برس انترناشونال) نسخة منه إن الناشطين أيمن صلاح فسيفس (23 عاما) وأحمد سليمان طبش (23 عاما) «استشهدا بعد اشتباك مسلح مع القوات الخاصة الصهيونية أثناء رباطهما في نقطة متقدمة على الحدود الشرقية لخان يونس في عبسان الكبيرة».
العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ