العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ

«البنتاغون» يطلب أموالا لتطوير القنبلة «الكبيرة الزرقاء»

مخصصة لضرب مواقع نووية إيرانية محصنة والديمقراطيون يبدون قلقهم

واشنطن، الوسط- أ ف ب، المحرر السياسي 

25 أكتوبر 2007

أعلن مسئولون أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبت أموالا من «الكونغرس» بذريعة «الحاجة العملانية الملحة» لتعديل قاذفاتها من طراز «بي-2» حتى تتمكن من إلقاء قنابل تجريبية ضخمة لخرق التحصينات.

ويقول خبراء إن القنبلة مخصصة بالتأكيد لضرب مواقع نووية إيرانية تحت الأرض. ويطالب سلاح الجو بنحو 88 مليون دولار لانجاز تطوير هذه القنبلة الموجهة بالقمر الصناعي التي تناهز زنتها 13.6 طنا وتعديل القاذفات «بي-2» حتى تتمكن من نقلها، كما قالت متحدثة باسم سلاح الجو.

وقد ورد هذا المبلغ في طلب زيادة الموازنة 42.3 مليار دولار الذي رفعته إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى «الكونغرس» لتمويل «الحرب على الإرهاب»، فأثار استفهامات بشأن سرعة انجاز تطوير ما سيصبح أهم قنبلة موجهة بالأقمار الصناعية في الترسانة العسكرية الأميركية.

ويعتبر بعض الخبراء أن هذه القنبلة التي تسمى أيضا «الكبيرة الزرقاء» صممت بهدف ضرب المواقع النووية الإيرانية المخفية. وقال مدير مؤسسة «غلوبال سكيوريتي» المتخصصة في المسائل العسكرية جون بايك «أعرف أنهم اهتموا بالقنبلة في وقت بدأ الإيرانيون في إخفاء موقع نطنز الكبير لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض».

وتجري شركة بوينغ في الوقت الراهن تطوير القنبلة في إطار عقد مع وكالة الدفاع لخفض التهديد تنتهي مدته في نهاية السنة المالية. وأجريت تجربة أولى في مارس/ آذار في نفق لوكالة الدفاع لخفض التهديد في قاعدة عسكرية في نيومكسيكو (جنوب غرب)، ومن المقرر إجراء تجارب على الطائرة «بي-2» الشهر المقبل وفي يوليو/ تموز 2008.

ومن أصل المبلغ المطلوب، خصص 83.5 مليون دولار لانجاز القنبلة و4.2 ملايين لتعديل طائرة «بي-2»، كما أفادت متحدثة باسم سلاح الجو.

وفي الإطار ذاته، قالت صحيفة «سي كيو» الالكترونية المتخصصة في شئون «الكونغرس» في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إن عددا من أعضاء «الكونغرس» من الحزب الديمقراطي أبدوا قلقهم من طلب بوش في هذا الصدد، معتبرين ذلك جزءا من خطة محتملة لضرب إيران.

ويقول هؤلاء الديمقراطيون إن الإنفاق على هذه الحملات مدفون في رقم الاتفاق الذي طلبه بوش ويبلغ 196.4 مليار دولار كإضافات للإنفاق الحربي، وهو ما تم عرضه على «الكونغرس» في 22 أكتوبر.

وقال البيت الأبيض في الموجز المرافق لطلب الإنفاق الإضافي إن الاقتراح يخص تنفيذ ما تمت الموافقة عليه لتعديل القاذفات التي لا يلتقطها الرادار لحمل قنابل، وهو «ضرورة ملحة طلبها قادة المسرح القتالي»، من دون أن تعطى أية تفاصيل أخرى.

وقالت الصحيفة إن البيانات السابقة الصادرة عن وزارة الدفاع، إلى جانب مقابلات مع خبراء عسكريين، توحي بأن المقصود من الحمولة الجديدة للقاذفات هي أسلحة نووية وأن الأهداف المرشحة توجد أساسا في إيران، التي يشك بوش أنها تسعى لتطوير قدراتها لتصنيع أسلحه نووية.

وعلى رغم أن بوش قال مرارا إنه يفضل استخدام الدبلوماسية لحل التوترات مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكن طلبه الحصول على تمويل من هذا النوع في خضم التصعيد الحاد بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأيام الأخيرة يثير الشكوك.

العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً