العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ

احتيال بعض شركات مكافحة الحشرات

أنقل إلى المسئولين حجم الضرر الذي وقع علينا من افتراء بعض شركات التنظيفات ومكافحة الحشرات والتي تستغفل الناس وتوهمهم بقدرتها على القضاء على الحشرات نهائيا وبضمان لمدة عامين كاملين، وهذا ما حصل لنا مع إحدى الشركات والتي كانت تضع إعلاناتها حتى استبشرنا خيرا عندما رأينا أن لديهم مادة «جل» من دون رائحة ومن دون مخلفات وضمان سنتين وبمبلغ 20 دينارا للقضاء على الصراصير والحشرات، لذلك بادرنا بالاتصال بهم وسرعان ما حضروا وكنا قد اتفقنا معهم على وضع هذه المادة في 5 غرف مع حمامين وصالة، إلا أننا استثنينا غرفتين لذلك طلب منهم أخي أن يضعوا في شقته بعضا من هذه المادة فطلبوا 5 دنانير ولم يمانع أخي إلا أن الرصيد كتب بمبلغ 20 دينارا فقط وضمان سنتينن، وليتكم رأيتم كيف يضع العامل هذه المادة التي لا تشبه الجل في شيء، فهي مادة متيبسة وصفراء وقد كان العامل قد أحضر معه جهازا كالحقنة وبدلا من استخدامه قام بوضع المادة بطرف اصبعه الصغير وبكميات قليلة جدا بالكاد تُرى، وانتظرنا الخلاص من هذه الحشرات إلا أنها خفت قليلا لكنها لم تختفِ فقمنا بالاتصال بهم بعد أسبوعين من وضعها فقالوا إنها تختفي تدريجيا فانتظرنا أسبوعا آخر ولم تختفِ فعاودنا الاتصال بهم فوعدونا بالحضور بعد 3 أيام إلا أنهم لم يحضروا فرجعنا للاتصال بهم فوعدوا بالحضور في اليوم التالي ولم يحضروا وتوالت الاتصالات إلى أن حضروا بعدما يقارب الشهر وقاموا بالعملية نفسها ووضع المادة نفسها وانتظرنا لعل هذه المرة نتخلص من هذه الحشرات المزعجة إلا أنها لم تختفِ، وبعد مضي أسبوع عاودنا الاتصال بهم فوعدونا بالحضور إلا أنهم قالوا إنهم سيرشون بودرة فرفضت ذلك فقال إنهم سيحضرون وسيضعون لنا مرة ثالثة من الجل ولم يحضروا وتوالت الاتصالات وتوالت الوعود ولكن لم يحضروا وصاروا لا يردون على الاتصالات مهما تعددت، لذلك قمت بالاتصال بهم من هاتف أختي فسارعوا بالرد وخاب أملهم عندما سمعوا صوتي فقالوا «مو بس أنت ما استفاد في ناس كثير مثلك»، لذلك سيحضرون مادة جل جديدة من إحدى الدول الخليجية وستصل بتاريخ 7 اكتوبر/تشرين الاول2007م وبمجرد وصولها سيتصلون بنا ليقوموا بوضعها في بيتنا وانتظرنا حتى تاريخ 8 اكتوبر2007م إلا أنهم لم يتصلوا فاتصلت بهم فلم يردوا علي فقمت باستخدام هاتف ابن أخي فردوا بسرعة وقمت بالاستفسار منهم هل وصلت المادة فقال نعم وقلت لهم لماذا لا تردون على اتصالاتي فقال لي إنهم مشغولون وسألته متى ستحضرون لتضعوا هذه المادة فقال لي إذا لم يصادف يوم الجمعة العيد فسيحضرون وإذا صادف العيد فسيحضرون يوم الأحد بعد العيد مباشرة وأيضا لم يحضروا وقمت أوالي الاتصالات إلا أنهم لا يردون عليّ، لذلك قمت بالاتصال بهم من عملي فردوا عليّ وعندما عرفوني خاب أملهم باصطياد فريسة أخرى وقال إنه سيحضر ولكنه هذه المرة سيرش «غاز» من دون رائحة فرفضت وطلبت أن تكون المادة المستخدمة هي الجل فوعدوني بالحضور في اليوم التالي الساعة العاشرة صباحا وذلك كان يوم 24 اكتوبر2007م ولكنه لم يحضر، وبقيت الصراصير تسرح وتمرح في منزلنا ولم نقضِ عليها مع العلم بأن إعلاناتهم طوال فترة معاناتنا كانت توضع بالمجلة نفسها مع قيامهم بتخفيض السعر إلى 18 دينارا.

لذلك أتمنى أن يتم افتضاح مثل هذه الشركات حتى لا يقوموا باستغفال الناس وملء جيوبهم بالمال، علما بأنني حاولت الاتصال بجمعية حماية المستهلك إلا أنني لم أستطع ذلك.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً