العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ

الطبيب رفض إعطاءها مهدئا وغادر المستشفى متجاهلا ألمها

إلى المعنيين في وزارة الصحة... أنقل لكم حجم المعاناة التي واجهتني خلال خضوعي لإشراف أحد أطبائكم في مستشفى السلمانية جراء الانتكاسة الصحية المزمنة التي أتعرض لها في حياتي دوما (سكلر حاد)، وعلى إثرها أمكث في المستشفى.

فمنذ نقلي الى المستشفى بغية التداوي والعلاج عن طريق المغذي (السيلان) وحقن الموروفين لم احصل على الرعاية الجيدة والاهتمام من قبل الطبيب المعني، كل الذي حصلت عليه من الطبيب الذي اشرف على علاجي هو إهمال صارخ وسوء معاملة، وفي الوقت الذي كنت فيه أتألم رفض الطبيب نفسه حتى ان يلقي نظرة على حالتي الصحية كما انه في تلك الفترة رفض إعطائي الحقن المهدئة او حتى السيلان، كل ما قام به هو نظرته الخاطفة على حالتي من دون ان يكلف نفسه السؤال عن احوالي وعن صحتي ومدى حاجتي للسيلان والحقن.

وفي تلك الليلة العصيبة التي مرت، غادر الطبيب الجناح الذي كنت فيه، فظل طاقم الممرضين يحاول مرارا وتكررا الاتصال به على «موبايله»، لكن لم تجد المحاولات نفعا حتى آخر المحاولة، وكان حينها الوقت ليلا فرد على إحدى المكالمات وجدد رفضه إعطائي الحقن المهدئة او حتى السيلان. ولما وجدت هذا الامر من الطبيب وتجاهله في متابعة حالتي وتزامن ذلك مع الألم، قلت للطاقم: ابلغوه عن رغبتي في الخروج فورا من المستشفى طالما يتجاهل مراقبتي ورعايتي. لكنه رفض خروجي من المستشفى وقال ان خروجي سيكون على مسئوليتي وتوقيعي.

في اليوم التالي توجه أحد أقربائي إلى الطبيب وتحدث معة بعيدا عني، لكن الطبيب أنكر كل الذي حدث ونقل كلاما مغايرا عن الذي حدث، وقال انه لم يرفض إعطائي ما طلبت، وبالتالي وافق على خروجي، حسبما يدعيه، مادامت صحتي قد تحسنت.

أية معاملة تلك التي يحصل عليها مرضى السكلر. ألا يكفي الألم الذي يقتلهم حتى يخرج لهم من فوقهم أطباء عديمو الضمير والإنسانية؟!.

كل ما أطلبة من المعنيين ان يلتفتوا جيدا ويراقبوا تصرفات طاقم أطبائهم وتعاملهم مع المرضى. وللعلم إنني فور خروجي من المستشفى توجهت مباشرة لمذكراتي لأوثق تلك الانتهاكات الانسانية الطبية على صفحات الورق وعبر الصحف لعل المعنيين بذلك يدركوا حجم المعاناة والمأساة وسوء الإهمال الذي يطال مرضى السكلر.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً