قال مسئول في مؤسسة الخليج للاستثمار، المملوكة لدول مجلس التعاون الست، إن الشركة تنوي التقدم لمناقصة من أجل بناء محطة كهرباء جديدة قد تكون الأكبر في مملكة البحرين التي تشهد طلبا متزايد على الطاقة.
وأبلغ رئيس المرافق والخدمات المالية في مؤسسة الخليج للاستثمار شفيق علي «مال وأعمال» أمس على هامش زيارة ولي العهد البلجيكي إلى المحطة أمس أن الشركة ستقوم بدراسة المناقصة التي من المرتقب طرحها خلال أسابيع لتقديم عروضها، في الوقت الذي تملك فيه الشركة فعلا نسبا كبيرة في الشركات التي تدير محطة العزل للطاقة ومحطة الحد للطاقة.
وقال شفيق وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة العزل للطاقة: «هناك مشروع سيطرح بعد أسابيع للمناقصة عبارة عن محطة جديدة ... نحن مهتمون بالبحرين ونريد الاستثمار فيها ولدينا اهتمام للتقدم بالمناقصة... ننتظر ظهور تفاصيل عنها وحجم المحطة».
ومضى «اذا ما طرحت مشروعات جديدة فإن لدينا النية للتقدم لها».
وكان وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة قال في تصريحات لـ «الوسط» في أغسطس/آب الماضي إن الوزارة مستعدة لطرح مناقصة إنشاء محطة جديدة للكهرباء من المقرر أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 4 آلاف ميغاوات، ولم يعطِ الوزير أي تفاصيل عن الموازنة التي سترصد لهذا المشروع الضخم.
وأضاف الوزير أن الحكومة ستفتح المجال أمام شركات عالمية كبيرة للمساهمة في إنجاز المحطة التي من المؤمل أن يبدأ العمل فيها قبل نهاية العام الجاري (2007) على أن تجهز وفق مراحل. مرجحا أن تدخل المحطة حيز العمل في صيف العام 2009.
وعن موقع المحطة ذكر الوزير: «أن الخيار المطروح حاليا أن تقام على البحر بمحاذاة الساحل الشرقي لمملكة البحرين».
وأكد المسئولون البحرينيون أكثر من مرة أن أي محطة جديدة للكهرباء ستقام في البحرين ستتم بالشراكة مع القطاع الخاص. وسئل شفيق عن خطط شركة العزل للطاقة لطرح أسهم للاكتتاب العام بحسب ما اتفقت عليه مع الحكومة فرد قائلا: «طرح أسهم إضافية للاكتتاب العام موضوع مطروح لكن لا يوجد قرار بشأن ذلك حتى الآن، لنا حق بيع نحو 20 في المئة لكن الحديث عن ذلك مازال مبكرا» وعما إذا كانت الشركة تنوي إضافة زيادة على الانتاج الحالي للشركة البالغ 950 ميغاوات قال: «نحن وصلنا إلى انتاج طلبته الحكومة البحرينية وفي المستقبل إذا ما طلبت منا رفع الطاقة الإنتاجية للمحطة فسنقوم بذلك».
وعن الاستثمارات التي ضختها الشركة في المحطة قال: «الاستثمارت في الشركة تبلغ 500 مليون دولار».
وتنتج البحرين طاقه كهربائية تعادل نحو 2800 ميغاوات في الساعة بينما سجل أعلى استهلاك خلال هذا العام عند 2037 ميغاوات.
وتملك الحكومة أربع محطات لانتاج الكهرباء هي سترة، الرفاع، المنامة، والمحرق فيما يملك القطاع الخاص محطتين هما: محطة العزل للكهرباء (أحدث محطة في البلاد) ومحطة الحد للطاقة التي باعتها الحكومة على مجموعة شركات عالمية بمبلغ 1,25 مليار دولار تشمل قيمة شراء المحطة بنحو 700 مليون دولار فيما كانت القيمة المتبقية من أجل عمليات تطوير إنتاج طاقة المياه.
وحضر ولي عهد مملكة بلجيكا الأمير فيليب الذي يقوم حاليا بزيارة البحرين على رأس وفد اقتصادي حفل استقبال خاص في محطة العزل للكهرباء بمنطقة الحد الصناعية.
يشار إلى أن محطة العزل للكهرباء هي أول محطة كهرباء مستقلة يتم تشييدها بموجب برنامج الخصخصة لحكومة البحرين، وقد تم افتتاحها رسميا من قبل ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في 15 مايو/ أيار 2007.
وتملك شركة العزل للكهرباء كلا من سويز انرجي انترناشيونال (45 في المئة)، قسم سويز، وهي شركة فرنسية بلجيكية ومؤسسة الخليج للاستثمار (45 في المئة) وهيئة صندوق التقاعد لحكومة مملكة البحرين (10 في المئة).
العدد 1887 - الإثنين 05 نوفمبر 2007م الموافق 24 شوال 1428هـ