قتل 16 شخصا بينهم ستة عسكريين، في اشتباكات مسلحة أمس (الخميس) بين أفراد عشيرة وجنود مكلفين حماية شركة نفطية أوكرانية في محافظة شبوة شرق صنعاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني يمني. وقال مصدر أمني في شبوة «قتل ستة مدنيين وستة جنود في اشتباكات اندلعت قبل الظهر بين أفراد عشيرة الحارث وكتيبة من الجيش مكلفة حماية شركة نفطية أوكرانية». ولم يذكر اسم الشركة النفطية. ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الالكتروني الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية عن محافظ شبوة علي الرويشان قوله إن بين القتلى قائد الكتيبة عبدالله علوان وسائقه.

وقال الرويشان إن تحقيقا فتح «لمعرفة الدوافع والأسباب الحقيقية وراء الحادث» الذي حصل في مديرية عسيلان على بعد حوالي 480 كلم من صنعاء، وأفاد مصدر من الوجهاء اليمنيين في المنطقة أن المواجهات انتهت قبل وصول وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد علي ظهر الخميس إلى المنطقة. وأفاد شهود اتصلت بهم فرانس برس من صنعاء أن المواجهات اندلعت عندما حاول أفراد في عشيرة الحارث منع موظفي الشركة الأوكرانية من العمل، بسبب رفض الشركة توظيف أشخاص كانت تريد العشيرة توظيفهم... ونقل عن مصادر محلية قولها «إن قبيلة بلحارث تطالب بأحقيتها في تنفيذ أعمال إنشائية ومقاولات وتوظيف العمالة المحلية في الشركة من دون مراعاة للمعايير المطلوبة في العمل لدى الشركات النفطية».

وأحرق أفراد من العشيرة مسلحين برشاشات كلاشنيكوف سيارة عسكرية واحتجزوا ستة جنود لبضع ساعات قبل أن يفرجوا عنهم. وقال مصدر يمني مطلع إن الرئيس علي عبد الله صالح تمكن من الحد من الاشتباكات التي وقعت أمس (الخميس) بمحافظة شبوه شرق اليمن، وأضاف المصدر المقرب من الرئاسة أن صالح كلف وزير الدفاع اليمني محمد ناصر بتطويق النزاع الذي نشب بين قبيلتين ورجال أمن على خلفية عملية التوظيف في الشركات النفطية العاملة في المحافظة.

وكان محافظ شبوة محمد علي الرويشان قال في تصريح صحافي إن هناك مساع لتهدئة الأوضاع في المنطقة تقوم بها وساطة من الوجهاء والأعيان في منطقة عسيلان.

يذكر أن رجال قبائل فجروا خط أنابيب لتصدير النفط الخام يوم الاثنين الماضي للضغط لتنفيذ مطالبهم فيما يبدو.