ذكر عدد من أصحاب حملات الحج أمس (الثلثاء) أن مصدرا رسميا في شركة طيران الخليج أكد عدم وجود نية لرفع أسعار الطيران إلى المدينة المنورة ومدينة جدة، مقدرين بدورهم الموقف المتعاون من إدارة الشركة في تسهيل أمور الحجاج والمقاولين.
وأوضح أصحاب الحملات أنه «لا توجد أسباب محددة معلومة دفعت بالشركة لزيادة أسعار التذاكر، على اعتبار أن الأسعار مرتفعة منذ أكثر من عامين نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط الذي رفع بدوره تكاليف النقل عالميا، ما أثر مباشرة على أسعار الطيران لدى الشركات»، موضحين أن «أسعار الطيران إلى مدينة جدة خلال أيام السنة العادية تتراوح بين 120 و130 دينارا، وأنها ترتفع بنسبة ملحوظة خلال موسم الحج نظرا إلى الإقبال الكبير».
وبين أصحاب الحملات أن «السلطات في المملكة العربية السعودية لا تضع أية رسوم إضافية على شركات الطيران خلال موسم الحج، إذ تعمد إلى توفير أكثر التسهيلات الممكنة إلى الحجاج، وأنه لا توجد أي زيادة في الرسوم أو الضرائب نهائيا، الأمر الذي لا يعطي أي أسباب معقولة تدفع بشركات الطيران لرفع أسعارها».
وأوضح أصحاب الحملات أنهم «في انتظار رد الشركة بشأن الأسعار النهائية للتذاكر لهذا الموسم، إذ غالبا ما يعطي أصحاب الحملات أسعارا مبدئية يعتمد عليها في تسعير رحلة الحج شموليا، في الوقت الذي يتفاجأ أصحاب الحملات بزيادة في أسعار التذاكر، الأمر الذي يدفع بهم إلى زيادة الأسعار على الحجاج أو تحمل مبلغ الزيادة على حساب الحملة الخاص»، مبينين أنه «تم تحديد سعر التذكرة في أعوام سابقة بـ 190 دينارا لجدة مبدئيا، في حين ارتفع سعرها إلى 245 دينارا في الأيام الأخيرة».
وأشار أصحاب الحملات إلى أن «عدم ثبات سعر التذكرة ومواعيد السفر ذهابا وإيابا والتي تتبدل من حين إلى آخر يؤثر مباشرة على أصحاب الحملات، إذ يرتبط أصحاب الحملات بحجوزات فندقية في مكة والمدينة المنورة، وكذلك يرتبط غالبية الحجاج بإجازات رسمية مبنية على مواعيد سفرهم»، منوهين إلى أن «الكثير من أصحاب الحملات تعرضوا لخسائر مادية تراوحت نسبتها من حملة إلى أخرى، إذ غالبا ما يتمنى الحجاج براءة الذمة لدى تأديتهم مناسك الحج، الأمر الذي يساعد أصحاب الحملات في تحمل مبالغ الخسارة».
وأشاد أصحاب الحملات بدور شركة طيران الخليج في عدم زيادة أسعار تذاكر السفر إلى المدينة المنورة ومدينة جدة، التي أشيع مؤخرا أنها سترتفع بنسبة 21.5 في المئة لتبلغ 312 دينارا، بعد أن كانت في العام الماضي 245 دينارا»، وقالوا إن «المسئولين في طيران الخليج يعون الظروف التي يمر بها الحجاج وأصحاب الحملات في البحرين، وأن من الصعب أن ترفع أسعار التذاكر في هذا الوقت الضيق».
ومن جانبهم، بين عدد من مكاتب السفر والسياحة أن «مكاتب السفر والسياحة تسوق التذاكر بحسب الأسعار التي تضعها الشركة الناقلة مضيفة نسبة بسيطة جدا، فقد يكون للتنافس التجاري بين الشركات أثر على الأسعار في الانخفاض والارتفاع»، مبينا أن «ارتفاع الأسعار متعلقٌ بشركات الطيران التي تحدد أسعار التذاكر من خلال عدد الرحلات والمقاعد ومستوى العرض والطلب بشكلٍ رئيسي».
وأشارت مكاتب السفر والسياحة إلى أن «الزيادة المتكررة في أسعار الضرائب والناتجة عن ارتفاع سعر وقود الطائرات تؤثر مباشرة في ذلك، فمن أواخر العام 2005 حتى الآن زيدت الضرائب أكثر من ثلاث مرات».
وبينت مكاتب السفر والسياحة أن «استخدام الحافلات في السفر أثر بشكل نسبي وطفيف جدا على مكاتب السفريات عدا موسم الحج»، لافتين إلى أن «ذلك راجع إلى أن المسافرين عبر الطيران مختلفون عن مسافري الحافلات وهم من الأقلية مقارنة بالطيران، وبالتالي فإن مكاتب حافلات السفر هي التي تتأثر بالطيران في حال انخفاض أسعار تذاكر الطيران، إلا أنه يتوقع مستقبلا أن يزيد مسافرو مكاتب الحافلات في حال استمرت ضرائب الطيران بالزيادة».
العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ