قال مسئول تجاري أميركي أمس الأول (الاثنين) إن الولايات المتحدة وماليزيا تعتزمان استئناف المفاوضات الرسمية بشأن اتفاق لتحرير التجارة مطلع العام المقبل بعدما أخفقتا في التوصل إلى صفقة في مطلع 2007.
وأضاف المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي ستيف نورتون لـ «رويترز» «اتفاق التجارة الحرة مع ماليزيا سيكون انجازا مهما»، موضحا «بقينا على اتصال مع الماليزيين ونضع اللمسات الأخيرة على مواعيد جولة رسمية من المفاوضات مطلع العام المقبل».
وكان البلد المسلم الواقع في جنوب شرق آسيا عاشر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في 2006 إذ بلغ إجمالي قيمة التجارة بين البلدين 49,1 مليار دولار.
ومن أبرز الصادرات الماليزية إلى الولايات المتحدة أجهزة الكمبيوتر ومستلزماتها ومعدات الاتصالات والأجهزة الالكترونية مثل التلفزيونات.
وشكلت أشباه الموصلات نحو 46 في المئة من صادرات الولايات المتحدة إلى ماليزيا العام الماضي وبلغت قيمتها 12,6 مليار دولار.
وبدأ البلدان محادثات لتحرير التجارة في مارس/ آذار لكن أخفقا في توقيع اتفاق قبل حلول أجل سلطة النهوض بالتجارة الممنوحة لإدارة الرئيس جورج بوش في يونيو/ حزيران.
وكان هذا القانون يسمح للبيت الأبيض إحالة اتفاقات التجارة إلى الكونغرس للموافقة عليها أو رفضها مباشرة من دون أي تعديلات.
ولطالما اعتبر حيويا لمحادثات التجارة الاميركية لكن مسئولين قالوا إنهم مستعدون للتفاوض مع ماليزيا من دون القانون.
أميركا تستبعد توقيع «اتفاق التجارة» مع «الأسيان»
سنغافورة - د ب أ
قالت الممثلة التجارية الأميركية سوزان شواب إن الظروف السياسية الحالية في ميانمار (بورما) تجعل توقيع الولايات المتحدة اتفاق تجارة حرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في المستقل القريب أمرا مستحيلا.
وأضافت «إن العلاقة لم تعد مجرد اقتصاد كما هي العادة»، فيما تستعد الأسيان اليوم (أمس) الثلثاء لتوقيع اتفاق تاريخي يمنح التجمع الاقليمي ذا الأربعين عاما وضعا قانونيا ويلزم أعضاءه باحترام حقوق الانسان والديمقراطية وخطة لتحقيق التكامل الاقتصادي بحلول 2015». ويعترف قادة الأسيان بأن سمعة تجمعهم وصدقيته ساءت بشكل كبير بسبب الأوضاع في ميانمار ذات الحكم العسكري وحيث أطلقت الشرطة النار على مظاهرة سلمية في أيلول/سبتمبر وقتلت ما لا يقل عن 15 شخصا.
وعلى رغم تصويت مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع يوم الجمعة على قرار يدعو أسيان إلى تعليق عضوية ميانمار فإن المجموعة فضلت علاج الأمر في داخل العائلة الواحدة.
وألغى قادة أسيان كلمة كان من المقرر أن يلقيها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لميانمار إبراهيم جمبري يوم الأربعاء وذلك بعد احتجاج من ميانمار. وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ الذي يتولى الرئاسة الدورية للرابطة إن قادة الآسيان احترموا رغبة ميانمار في التعامل بشكل مباشر مع الأمم المتحدة.
ولدى الولايات المتحدة فعلا اتفاقية تجارة حرة مع سنغافورة كما أن لديها اتفاقية إطار للتجارة والاستثمار مع تايلند وكمبوديا والصين وفيتنام وماليزيا.
وكانت دول الأسيان العشر وقعت في أغسطس/ آب من العام 2006 اتفاقية إطار للتجارة والاستثمار مقدمة لتحرير التجارة كليا بين دول الرابطة. وتضم رابطة آسيان سنغافورة تايلند والفلبين واندونيسيا وماليزيا وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ