«وجعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ» (يس: 34)... يقدر عدد نخيل العالم بنحو 90 مليون نخلة، وفي البحرين نحو 500 ألف نخلة في تربة مختلفة وتفضل التربة ذات القابلية للسماد العضوي للاحتفاظ بالماء مع وجود الصرف الجيد وأفضلها التربة الرملية.

وتعتبر النخلة أكثر أشجار الفاكهة مقاومة للملوحة وتستطيع النمو في تربة نسبة الإصلاح فيها 4 في المئة ولكن المجموع الجذري في هذه الحال يتركز في طبقة من التربة لا تزيد نسبة الملوحة فيها على 1 في المئة وللحصول على إنتاج جيد ومنتظم فإن نسبة الملوحة في التربة يجب ألا تقل عن 0.06 في المئة.

التكاثر

يجب أن تكون الفسيلة ذات جذور قوية وأن يتراوح وزنها ما بين 5 و10 كيلوات. وفي حال غرسها يجب أن تكون المسافة من 18 إلى 20 قدما. لأن جذور النخلة تمتد نحو 10 إلى 15 قدما، يتم غرس الفسيل في أشهر فبراير/ شباط ومارس/ آذار وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، علما بأن الموعد الثاني هو أفضل نظرا للرطوبة الجوية العالية التي تساعد على تقليل نسبة إنتاج في الفسائل ويجب أن تروى الفسيلة يوميا بعد أن تثبت ويقلل الري بحسب حال الجو ونوع التربة.

ويجب أن تروى خلال فترة الإثمار حتى ينضج المحصول... هناك أصناف كثيرة من النخيل في البحرين منها الخلاص، الغراء، الخنيزي، الشمبرى، المحتوم، لونياتي، الاشهل، الخواجة، أم رحيم، البرص، الهلالي... وهناك أصناف كثيرة أخرى. وقد تناقصت النخيل في البحرين بسبب نقص الماء والإهمال.

مكونات النخلة

الجذع: هو الساق ويستعمل في البناء سابقا وحرق الجص وعمل أحواض لعلف الأبقار.

السعف: يستعمل لبناء المساكن سابقا، وإلى الآن في عمل الحظائر ومصدات للرياح للنبات.

الخوص: وهي الأوراق، وتستعمل في صناعة الحصر والقفيف والزبلان والمراحل وأشياء كثيرة تخص المنزل من أثاث.

الجريد: وهو جزء من السعفة بعد أن يزال منها الخوص، يستعمل في إنشاء حظور الأسماك ومهز الأطفال سابقا والكراسي.

الليف: يستخدم في عمل الحبال والكر لركوب النخل.

العسق: يستعمل في صنع الكيَس للطيور والسبابيق والمخارف لجمع الرطب.

الكرب: الجزء الأول من السعفة أو الخضرة عندما تكون خضراء، يستعمل سابقا في الحريق للطبخ.

الجذب: وهو قلب النخلة يؤكل وهو مفيد ومقوى.

التمر: بعد أن يجفف الرطب ويصبح تمرا يصنع منه الدبس (عسل النخل) والحلويات.

عبدالحميد سلمان أحمد