يطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية الثامن عشر (2007 - 2008) في الساعة العاشرة من صباح اليوم (الأربعاء - 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري) بمبنى بيت الأمم المتحدة بالمنامة.
ويبين التقرير بوضوح أن الدول النامية لا يتوقع منها الحد من غازات الدفيئة بالقدر ذاته أو بالمدى الزمني نفسه، إذ لا يمكن التضحية بالتنمية الاقتصادية وتقليل نسب الفقر في هذه البلدان، وعليه فإن الدول النامية الباعثة لمستويات مرتعفة من بصمة «آثار» واضحة للكربون، بما فيها البحرين، يجب أن تبدأ التغيير الإيجابي مع حلول العام 2020، ولكن بمساعدة من الدول المتقدمة.
وذكر المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا أن مملكة البحرين آخذة في التقدم على مقياس دليل التنمية البشرية (IIDI) بتحقيق 0.866 على المقياس البالغ 1.000، واضعا المملكة في ترتيب 41 على مجموع الدول البالغ 177 دولة ومنطقة.
وقال آغا إنه منذ اعتماد هذا المقياس، حققت البحرين تقدما تصاعديا على مر السنوات بغض النظر عن الترتيب مع مختلف الدول. وبين أن البحرين حققت تقدما ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، إذ تقدم مؤشرها للتنمية من 0.859 إلى 0.866 هذا العام، وهناك دولتان فقط في العالم حققتا تقدما أفضل من البحرين، وكلاهما من دول مجلس التعاون (قطر والإمارات).
وأضاف أن التقدم الحاصل للمؤشرات الأولية للتنمية البشرية للبحرين تتسم بالثبات على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية. وأفاد أنها سجلت تقدما في كل المؤشرات المعتمدة بين العامين 1990 و2005.
وأوضح آغا أنه خلال هذه الفترة، ارتفع معدل العمر عند الولادة بما يقارب الأربع سنوات، أما متوسط دخل الفرد فارتفع بنسبة 55 في المئة وسجل التحاق البالغين بالتعليم ارتفاعا بلغ 4 في المئة مقارنة بالعام 1990، وانعكس التقدم على هذه الأصعدة ارتفاعا في دليل التنمية البشرية (IIDI) للمملكة.
يذكر أن مؤشر التنمية البشرية لهذا العام والبالغ 0.866 تخطى المتوسط لكل الدول العربية البالغ 0.699 ومتخطيا كذلك معدل الدول النامية البالغ 0.691.
وسرد سيد آغا بعض الحقائق عن التنمية البشرية في البحرين، قائلا إنها تصنف دائما ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، واحتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية ثماني مرات، وكانت ولاتزال بين الدول الأربع الأولى في التصنيف بين الدول العربية منذ إصدار تقارير التنمية البشرية العام 1995.
وأفاد أن البحرين سجلت تقدما إيجابيا على صعيد مقياس التنمية البشرية (IIDI) بغض النظر عن الترتيب، ما يعني أنها تسير في الاتجاه الصحيح على صعيدي التنمية الاقتصادية والإنسانية.
وذكر أن بعض الدول في المنطقة تحقق تقدما جيدا، أما التحدي الماثل أمام البحرين فهو البناء على ما تم إنجازه للتأكد من البقاء في وضع الريادة في التنمية البشرية على المستوى الإقليمي.
وكان من المفترض أن يدشن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية الثامن عشر يوم أمس (27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري) ويتمحور تقرير هذا العام حول تحديات «التغيير المناخي» الذي يواجه العالم ويعرف بأنه تحدي القرن الواحد والعشرين.
العدد 1909 - الثلثاء 27 نوفمبر 2007م الموافق 17 ذي القعدة 1428هـ