العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ

أميركا تؤكد نجاح «أنابوليس» وتكلف جنرالا لمراقبة «خريطة الطريق»

رايس: مفاوضات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين تبدأ من الآن

وصف البيت الأبيض أمس (الأربعاء) المؤتمر الدولي في أنابوليس الذي اتفق خلاله الإسرائيليون والفلسطينيون على استئناف مفاوضات السلام ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية 2008، بأنه ناجح.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو «أعتقد أن مجرد أن يطلق (الإسرائيليون والفلسطينيون) المفاوضات ويصدرون إعلانا مشتركا يدل على أن هذا المؤتمر شكل نجاحا». وأضافت أن «المتابعة الآن هي الأمر المهم فعلا، وأن مواصلة هذا الطريق سيتطلب الكثير من الجهود والوقت والالتزام».

إلى ذلك، قال مسئولون إسرائيليون وغربيون إن من المتوقع أن يراقب جنرال في البحرية الأميركية مدى التزام الفلسطينيين و»إسرائيل» بخريطة الطريق الضرورية لإنجاح محادثات السلام التي انطلقت في المؤتمر الذي رعته الولايات المتحدة.

وأضاف المسئولون أن الجنرال جيمس جونز الذي كان القائد الأعلى لقوات حلف الأطلسي في أوروبا هو المرشح الأبرز للفصل فيما إذا كان الفلسطينيون يقمعون المتشددين وما إذا كانت «إسرائيل» تجمد النشاط الاستيطاني وفقا لما تنص عليه خريطة الطريق.

من جهتها صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن الرئيس الأميركي جورج بوش دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى «البيت الأبيض لافتتاح المفاوضات».

وكان بوش حصل من الجانبين على تعهد مكتوب بإجراء مفاوضات جديدة بشأن قضايا أساسية من بينها وضع القدس المحتلة ومصير أكثر من أربعة ملايين لاجئ فلسطيني والمستوطنات اليهودية التي يطالب الفلسطينيون بتفكيكها وتقاسم موارد المياه والحدود.

وستجتمع اللجنة التي ستقود المفاوضات وتضم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس وفد المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع للمرة الأولى في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، كما سيعقد مؤتمر دولي للمتابعة في باريس في 17 من الشهر نفسه وآخر في موسكو مطلع العام المقبل.

في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق على إنشاء إدارة للتفاوض مع الفلسطينيين بعد الاتفاق على بدء مفاوضات الحل النهائي بين الجانبين، وأشارت إلى أن إدارة التفاوض ستضم 14 فريق عمل.

وكان الطاقم المساعد للمفاوضات برئاسة نمرود بركان الذي يترأس قسم البحوث السياسية بالخارجية الإسرائيلية قدم توصيات لوزيرة الخارجية الإسرائيلية التي ترأست طاقم المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وتم بموجب عمل الطاقم تحديد 14 مسألة لبحثها في إطار فرق عمل منفردة.

نص الإعلان الإسرائيلي - الفلسطيني المشترك

فيما يأتي النص الحرفي المترجم للوثيقة المشتركة الصادرة في انابوليس:

«إن ممثلي حكومة «إسرائيل» ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثلتين على التوالي برئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسا للسلطة الفلسطينية، توصلا إلى التفاهم المشترك التالي:

«نعبّر عن عزمنا على وضع حد لإراقة الدماء والمعاناة وعقود من النزاع بين شعبينا، وعلى بدء عهد جديد من السلام يقوم على الحرية والأمن والعدالة والكرامة والاحترام والاعتراف المتبادل، وعلى نشر ثقافة السلام واللاعنف، وعلى التصدّي للإرهاب والتحريض، سواء صدرا عن الفلسطينيين أو عن الإسرائيليين.

«وسعيا منّا لتحقيق هدف إقامة دولتين، «إسرائيل» وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، نوافق على البدء فورا بمفاوضات ثنائية بنوايا طيبة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يتضمن حلا لجميع المسائل العالقة بما فيها القضايا الأساسية من دون استثناء، مثلما نصت عليه الاتفاقيات السابقة.

«نوافق على الدخول في مفاوضات مكثفة، مستمرة ومتواصلة، ونتعهد بذل كلّ الجهود للتوصّل إلى اتفاق قبل نهاية العام 2008. «وتم الاتفاق لهذا الهدف على أنْ تعقد لجنة متابعة يترأسها مسئولا وفدي الطرفين اجتماعات منتظمة.

«وستضع لجنة المتابعة خطة عمل مشتركة، وتشكل فرق تفاوض في جميع المسائل برئاسة ممثل كبير عن كل من الطرفين وتشرف على عملها.»وتعقد لجنة المتابعة أوّل اجتماعاتها في 12 ديسمبر / كانون الأول2007.

«ويواصل عباس وأولمرت لقاءاتهما كلّ أسبوعين لمتابعة المفاوضات وتقديم كلّ المساعدة الضرورية حتى تحرز تقدّما».

«كما يتعهد الطرفان بالشروع فورا في الاضطلاع بالواجبات التي تمليها على كلّ منهما خارطة الطريق التي نصت على حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين، مثلما وضعتها اللجنة الرباعية في 30 ابريل/ نيسان 2003، ويتفقان على تشكيل هيئة أميركية فلسطينية إسرائيلية بقيادة الولايات المتحدة تكلف متابعة تطبيق خريطة الطريق.

«ويتعهد الطرفان أيضا الاستمرار في الاضطلاع بواجباتهما الحالية بموجب خارطة الطريق إلى حين التوصّل إلى معاهدة سلام. وستقوم الولايات المتحدة بالإشراف على تطبيق الطرفين تعهداتهما بموجب خريطة الطريق وتقويمه.

«وإذا لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك، فان تطبيق معاهدة السلام المقبلة سيكون خاضعا لتطبيق خارطة الطريق تحت إشراف الولايات المتحدة».

أ ف ب

العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً