أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس (الأربعاء) أنه تم إلقاء القبض على ست خلايا مكونة من 208 أشخاص على مدى الأشهر الماضية كانت «تخطط للهجوم على منشأة نفطية مساندة وقتل بعض رجال الدين والأمن».
وقال التركي إن «إحدى الخلايا المقبوض عليها كانت تخطط للهجوم على منشأة نفطية مساندة (لوجستية) في المنطقة الشرقية وليس مصفاة نفط». ولم يقدم تفاصيل عن المنشأة المستهدفة ولكنه قال إنه تم توقيف المشتبه بهم خلال الأشهر الماضية في مناطق مختلفة من المملكة.
وأضاف أن «خلية أخرى كانت تخطط لتهريب صواريخ عبر الحدود إلى المملكة، فيما خلية أخرى مكونة من 22 شخصا كانت تروج للفكر التكفيري».
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسئول بوزارة الداخلية قوله إن قوات الأمن ومن خلال المتابعة الأمنية في الأشهر القليلة الماضية تمكنت من القيام بعمليات استباقية أسفرت عن إحباط مخططات حاقدة ونتج عنها ضبط الكثير من المتورطين في تلك الأنشطة واقتضت المصلحة عدم الإعلان عن تلك العمليات في حينه وذلك على النحو الآتي:
أولا: تمكن رجال الأمن من إحباط هجوم وشيك على منشأة نفطية مساندة في المنطقة الشرقية وذلك بعد أن تمت تهيئة المنفذين وتحديد موعد التنفيذ حيث تم القبض على خلية مكونة من 8 أشخاص يقودهم أحد المقيمين والذي أوضح الطريقة التي تم بها تجنيد أعضاء الخلية وذلك من خلال البدء بتبني التكفير كمنهج حياة ومن ثم تأكيد مشروعية القتال في الخارج والتركيز على تهيئتهم كانتحاريين، اذ يسهل عليه بعد ذلك إقناعهم بمكان التنفيذ سواء في الداخل أو الخارج.
ثانيا: القبض على خلية مكونة من 22 شخصا ممن يحملون الفكر التكفيري ويروجون له وشكل قسم منهم فريق اغتيالات لاستهداف العلماء ورجال الأمن.
ثالثا: ضبط خلية يقودها أحد المتسللين (وهو خبير في إطلاق الصواريخ) قامت بالتخطيط لتهريب ثمانية صواريخ عبر الحدود إلى المملكة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية وقد تم القبض على 18 من الخلية.
رابعا: من خلال عمليات أمنية متتالية في عدد من مناطق المملكة تم القبض على 112 شخصا من المرتبطين بدوائر تنسيق خارجية تعمل على تسفير المغرر بهم إلى المناطق المضطربة بهدف المشاركة في تلك الحوادث وتبني المنهج التكفيري وأنشطته الإجرامية ومن ثم العودة إلى المملكة بقصد الإخلال بالأمن ونشر الفتنة والفوضى.
خامسا: بالنظر إلى خطورة تمويل الأنشطة المشبوهة في الداخل والخارج فقد تمكنت قوات الأمن وبعد متابعة دقيقة من القبض على 32 من السعوديين والمقيمين الناشطين في توفير الدعم المالي لأتباع الفكر الضال.
سادسا: تم القبض على 16 شخصا في المدينة المنورة شكلوا خلية إعلامية تهدف إلى الترويج لأفكار الفئة الضالة وما يتبعها من تكفير وتحريض وتأييد للأعمال الإجرامية وعملوا على إصدار نشرة أسموها «صدى الرافدين» لتكون بديلا لمطبوعاتهم السابقة كما تولت مجموعة منهم تنسيق سفر المغرر بهم للقتال في المناطق التي تشهد صراعات عسكرية.
ومن خلال تنفيذ هذه العمليات الأمنية تم التحفظ على مضبوطات متنوعة ووسائط معلوماتية كثيرة يتعذر الإفصاح عنها حاليا مراعاة لمصلحة المتابعة الأمنية القائمة لتلك العمليات، كما توصل التحقيق إلى معلومات عن أشخاص لهم علاقة بما تقدم ذكره، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو أولئك الذين وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه أو تم التغرير بهم للسفر إلى مناطق مضطربة إلى المبادرة بمراجعة أقرب جهة أمنية في المملكة أو ممثلية سعودية في الخارج لإيضاح موقفهم وسيؤخذ ذلك في الاعتبار عند معالجة وضعهم.
العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ