أكد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن «الفلسطينيين والدول العربية لا يمكنهم القبول» بالحديث عن طابع يهودي لـ «دولة إسرائيل».
وردا على سؤال بشأن تعليقه على تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه الافتتاحي لمؤتمر أنابوليس بالحفاظ على أمن «إسرائيل» على أنها «دولة يهودية»، قال الجبير إن «الفلسطينيين لا يقبلون ذلك وهناك مليون ونصف المليون فلسطيني» يقيمون داخل «إسرائيل» و «لا يمكن للفلسطينيين ولا للدول العربية الأخرى أن تقبل بقيام دولة على أساس ديني».
وردا على سؤال عن إذا ما كان متفائلا أم لا بالمؤتمر؟ أكد السفير «إننا سمعنا أشياءَ إيجابية ولكننا نأمل في أن تترجم الكلمات إلى أفعال ملموسة على الأرض».
وردا على سؤال آخر عن إذا ما كانت تساوره الشكوك في النتائج، أجاب «لا أعرف إن كان يمكن أن اصف موقفي بالتشكك ولكننا سمعنا كلاما ايجابيا اليوم (أمس) والمهم هو التطبيق».
واعتبر الجبير «التحدي الذي يواجه الشعب الفلسطيني الآن هو تحقيق وحدته» من خلال مصالحة وطنية بين حركتي «فتح» و «حماس».
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكد في كلمة أمام أنابوليس تمسك بلاده بموقفها الرافض أي تطبيع قبل التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع العربي - الإسرائيلي تنسحب «إسرائيل» بموجبها من كل الأراضي العربية التي احتلتها العام 1967.
وقال: «في مبادرة السلام العربية، تعهدت كل الدول العربية بتحقيق السلام والأمن والاعتراف والتطبيع بين كل دول المنطقة بما فيها (إسرائيل)». وعدّد سلسلة من الإجراءات التي يجب على «إسرائيل» اتخاذها لإعطاء فرصة للمفاوضات مع الفلسطينيين بعد انابوليس.
وقال الفيصل: «من الأساسي أن تطبق (إسرائيل) إجراءات مثل تجميد كل النشاطات الاستيطانية وتفكيك المواقع المتقدمة (المستوطنات العشوائية) والإفراج عن الأسرى ووقف بناء الجدار (في الضفة الغربية) ورفع الحواجز في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني».
العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ
