العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ

مهاجمة انتحارية تصيب 7 جنود أميركيين في العراق

بوش يستقبل الحكيم... والحكومة تنفي مقتل عائلة الصحافي المقيم في ألمانيا

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

28 نوفمبر 2007

قال الجيش الأميركي أمس (الأربعاء) إن مهاجمة انتحارية فجرت نفسها في مدينة بعقوبة وتسببت في إصابة سبعة جنود أميركيين وخمسة مدنيين عراقيين، فيما نفى الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحافي أمس ما تناقلته بعض وكالات الانباء من مقتل عائلة صحافي مقيم في الخارج، مؤكدا انها اخبار عارية عن الصحة، في الوقت الذي وصل زعيم كتلة الائتلاف عبدالعزيز الحكيم الى واشنطن اذ اجتمع مع مع الرئيس الاميركي جورج بوش وتباحثا فيما يخص الشأن العراقي والتحسنات الملموسة منذ اللقاء الذي جرى بينهما العام الماضي.

وأفاد البيان الأميركي بأن «انتحارية فجرت صدرية محملة بالمتفجرات، ما أسفر عن إصابة سبعة جنود أميركيين وخمسة مدنيين عراقيين في بعقوبة أمس».

وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن الحادث وقع مساء أمس الأول (الثلثاء) بالقرب من مدرسة الأمين وسط بعقوبة. وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.

في الصدد ذاته قال الجيش الأميركي في بيان أمس (الأربعاء) إن اثنين من جنوده قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى ميداني تابع لقوات التحالف جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمالي العاصمة العراقية أمس الأول (الثلثاء).

وقال الجيش الأميركي في بيانه إن جنديين من الفرقة متعددة الجنسيات في شمال بغداد لقيا مصرعهما بينما أصيب جنديان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة على مقربة من مركبتهم خلال قيامهم بعمليات قتالية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أمس .

من جهة أخرى استقبل الرئيس الأميركي الثلثاء في البيت الأبيض عبدالعزيز الحكيم، على ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو.

وقالت إن بوش والحكيم بحثا تحسن الوضع الأمني في العراق منذ اللقاء الأخير بينهما في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2006.

وأوضحت أنهما بحثا في «الشراكة الإستراتيجية» بين الولايات المتحدة والعراق وإعلان المبادئ الذي وقعه بوش الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وأشارت بيرينو إلى أن بوش والحكيم بحثا أيضا في موضوع قوات «الصحوة» التي تساندها القوات الأميركية.

إلى ذلك نفت الحكومة العراقية أمس (الأربعاء) وقوع مجزرة بحق عائلة الصحافي العراقي الذي يدير موقعا الكترونيا يبث من ألمانيا الذي ادعى مقتل احد عشر فردا من عائلته صباح الأحد في بغداد.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في مؤتمر صحافي «لقد تحدثت شخصيا مع والدة ضياء الكواز وأنكرت تماما أن العائلة تعرضت إلى تصفية جسدية».

وأضاف أن «فردا واحدا من العائلة تعرض إلى حادث في الكوت (شرق بغداد) والعائلة جميعها سالمة في بغداد ولم تتعرض إلى أي أذى».

وتابع «يمكن أن المعلومات اختلطت على الكواز الذي اتهم الحكومة بأنها قامت بتصفية العائلة»، مضيفا «أنا أنكر وقوع الحادث تماما وأؤكد أنه تم تصوير المنطقة وبعث فريق من وزارة الداخلية للتحقيق لكنه لم يجد شيئا».

وكان الصحافي ضياء الكواز أعلن الاثنين أن مسلحين مجهولين قتلوا صباح الأحد أحد عشر شخصا بينهم سبعة أطفال، من أفراد عائلته.

لكن ضابطا رفيع المستوى في منطقة الشعب أكد لـ»فرانس برس» أنه لا يوجد أي حادث من هذا القبيل وقع في حي الشعب ولم يتم التبليغ عنه.

وقال الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه «لدينا رجال أمن مدنيين يتولون متابعة ما يدور من حوادث في منطقتنا وقد أكدوا بعد التحري عن الموضوع عدم وجود أي حادث يشير إلى مقتل عائلة صحافي في المنطقة».

وأشار المصدر إلى أن «أوامر صدرت من وزير الداخلية بتشكيل فريق عمل لمتابعة تفاصيل الحادث في حال صحة حدوثه، وقام الفريق بالتحري ولم تشر المعلومات لوقوع الحادث». واعتبر الضابط غير المخول التصريح للصحافيين أن «الادعاء كاذب».

العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً