تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى زيارته ضباط شرطة مصابين في أعمال شغب أمس (الأربعاء) باتخاذ خط متشدد إزاء المشاغبين بعد انخفاض حاد في أعمال عنف ليلية.
وأحرق شبان في ضواحي باريس ومدينة تولوز الجنوبية العديد من السيارات وأشعلوا النار في القمامة أمس الأول (الثلثاء) في ثالث ليلة من أعمال العنف. غير أن المسئولين لم يبلغوا عن حدوث اشتباكات كبيرة بين الشبان والشرطة التي خرجت في كامل قوتها. وبعيد وصوله إلى فرنسا من زيارة للصين توجه ساركوزي إلى مستشفى في ضاحية شمال باريس إذ يعالج ضابط كبير بالشرطة من جروح خطيرة بعدما تعرض لهجوم في بداية أعمال العنف يوم الأحد الماضي. وقال ساركوزي للصحافيين «أولئك الذين يتجرئون على إطلاق النار على الشرطة سيجدون أنفسهم في محكمة الجنايات».
وذكرت الإذاعة الفرنسية أنّ الرئيس الفرنسي التقى الأربعاء بوالدي الصبيين اللذين لقيا حتفهما جراء اصطدام دراجتهما البخارية بسيارة شرطة ما أدى إلى تفجير أعمال الشغب.
في هذه الإثناء، انتشر نحو ألف شرطي فرنسي أمس الأوّل (الثلثاء) في الضاحية الشمالية لباريس وتزايدت الدعوات إلى الهدوء بعد ليلتين من أعمال العنف أوقعت أكثر من 120 جريحا في صفوف الشرطة. ويبدو أنّ الهدوء قد عاد إلى فيلييه لوبيل إذ انتشر مئات من عناصر قوات الأمن لتعزيز القوى المنتشرة أصلا وذلك لتحاشي ليلة أخرى من المواجهات بين الشبان وقوات الأمن.
وقال رئيس الحكومة فرانسوا فيون إنّ «الوضع أفضل بكثير مما كان عليه في الليلتين الماضيتين ولكنه لا يزال هشا ويجب نشر قوة ردع كبيرة على الأرض؛ لتحاشي تكرار ما حصل».
العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ
