ترك غياب إيران عن حضور «حوار المنامة» الذي انطلقت أعماله مساء أمس (الجمعة) أثرا واضحا لدى الأطراف المشاركة بالنسبة إلى قراءة ما يمكن أن تفسر عنه التوصيات في ظل غياب أهم أطرافه، في الوقت الذي شهدت فيه الجلسة الافتتاحية تمثيلا قويا من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وفي كلمة له أمام الجلسة، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه نحو «برنامج نووي شفاف وسلمي»، في انتظار العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأرسل إشاراتٍ مهمة من خلال كلمته وخصوصا تلك التي أكد فيها أن ليست هناك دولة في العالم «تنظم علاقاتها بالتصادم»، وأن لأي دولة الحق الكامل في استعمال الطاقة النووية السلمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الشفافية الكاملة.
وفي موضوع ذي صلة، نقلت وكالة «رويترز» عن مسئولين في وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع روبرت غيتس سيقول اليوم (السبت): «إن الشرق الأوسط يواجه تهديدا مشتركا من جانب إيران، وإنه ينبغي له التصرف بشكل جماعي لمواجهته».
في جانب آخر، أبلغ رئيس الأمن الوطني بدولة الكويت الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصحافيين أن الكويت لن تكون طرفا في «حرب» ضد إيران.
وكانت طهران أعلمت صباح أمس في اللحظة الأخيرة (العاشرة صباحا) الجهة المنظمة لمؤتمر «حوار المنامة» (المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية) ، بأن وفدها لن يشارك.
وأصدر المعهد بيانا مقتضبا تلته المتحدثة كاي فلويد، أفاد أن «وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لن يحضر (حوار المنامة) وأن إيران لن تبعث وفدا إلى المؤتمر». وأكد السفير الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن الوفد الإيراني الذي كان من المفترض أن يترأسه متقي لن يشارك في مؤتمر «حوار المنامة».
جاء ذلك ردا على سؤال لـ «الوسط» أمس، من دون أن يدلي بأية تفاصيل عن أسباب عدم المشاركة، وأضاف أن «بيانا رسميا سيصدر عن قريب في طهران».
يذكر أن متقي كان نجم «حوار المنامة 2006»، وكانت السفارة الايرانية لدى المنامة أشارت في وقت سابق لـ«الوسط»، إلى عدم تأكيد مشاركة الوفد، على رغم تناقل الأخبار حتى صباح أمس بمشاركة متقي في المؤتمر الذي تستضيفه المنامة للمرة الرابعة على التوالي.
(التفاصيل محليات
العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ
