اعتصم عصر أمس أهالي البلاد القديم والزنج وعذاري للمطالبة بمخطط إسكاني لحل المشكلة الإسكانية في المناطق الثلاث والتي فاق عددها ألف طلب بين وحدة سكنية وقسيمة.
وذكر المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الأهلية للمطالبة بالسكن عادل حميد أن «اللجنة الاهلية بصدد رفع رسالة إلى عاهل البلاد جلالة الملك تطلب فيها تخصيص أرض لإقامة مشروع إسكاني لأهالي البلاد القديم وعذاري والزنج»، مشيرا إلى أن «المنطقة لم تحظ بأي مشروع إسكاني منذ بدأ إنشاء المشروعات الإسكانية قبل نحو 39 سنة»، مؤكدا أن «هناك أرضا كبيرة تتسع لمشروع إسكاني ضخم يحل جزءا كبيرا من المشكلة الإسكانية التي تعاني منها المناطق الثلاث»، منوها إلى أن «الأهالي يوقعون حاليا الرسالة التي سترفع إلى جلالة الملك في القريب العاجل لطلب الأرض الإسكانية»، مؤكدا أن «اللجنة تطالب بوحدات سكنية وليس شققا سكنية».
من جهته، قال المواطن علي أحمد عبدالحسين (36 سنة) أن «طلبي في الإسكان منذ العام 1993 إلا أنني لا أجد بارقة أمل ابدا في أن تحل مشكلتي»، رافضا «القبول بالشقة السكنية حتى لو انتظرت 13 سنة أخرى»، مضيفا «لدي الآن 3 أولاد وأسكن في شقة إيجار وابني الأكبر في الصف الثاني الإعدادي ومازالت انتظر الحصول على الوحدة السكنية»، مستطردا «كما أنني طلبت منذ العام 2000 الحصول على شقة سكنية من الوزارة للعيش فيها حتى يتم إعطائي الوحدة ومن اجل تخفيف معاناتي مع الإيجار إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث ومازالت انتظر».
إلى ذلك، أوضح عضو كتلة الوفاق النائب سيدجميل كاظم أن «المنطقة حرمت من الخدمات الإسكانية منذ قيام الدولة بإنشاء المشروعات الإسكانية، كما أن الدولة قامت بدفن البحر ولم يستفد منها أهالي المناطق أبدا»، مشيرا إلى أن «عدد الطلبات بلغ حتى الآن أكثر من 1000 طلب بمختلف أنواعها سواء للوحدات الإسكانية أو القسائم السكنية أو الشقق».
ونوه إلى أن «المنطقة لم يشملها سوى مشروعين يتيمين هما مشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تطوير القرى والمدن وهما لا يمسان هذه المشكلة الكبيرة التي تعاني منها هذه المناطق»، مضيفا أن «المجلس البلدي السابق والأهالي طالبوا بمشروع إسكاني ولايزال هذا التحرك جاريا بين الديوان الملكي ووزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الاشغال والإسكان».
وذكر كاظم أن اجتماعا عقد يوم أمس الأول بين رئيس الصندوق في منطقة البلاد القديم محمود الشيخ وهو شخصيا مع وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب وذلك لمناقشة مشروعات رفعت للديوان الملكي من قبل»، مشيرا إلى أن «من بين تلك المشروعات جامع المصلين ومركز اجتماعي وإعادة بناء سوق الخميس، بالإضافة إلى وهب أرض من قبل جلالة الملك للصندوق الخيري للبلاد القديم هي ملك للديوان الملكي».
وأكد أن «اللقاء تناول مسألة إنشاء مشروع إسكاني للبلاد القديم والزنج والصالحية»، وأردف «طلبنا من الوزير إدارج مناطق الدائرة الثامنة في محافظة العاصمة ضمن مشروع تطوير القرى والمدن وذلك لدراسة احتياجات المنطقة من بنى تحتية وفوقية»، مبينا أن «هناك مستثمرين ينسقون مع وزارة شئون البلديات للاستثمار في هذه المشروعات»، مستدركا أن «وزير شئون البلديات وعدنا برفع نتائج الدراسة واحتياجات المنطقة بعد الانتهاء منها مباشرة إلى جلالة الملك للمضي فيها وتنفيذها».
وأبدى كاظم تأييده لتحركات اللجنة الأهلية، مؤكدا أنها «تساهم في مساعدة العضوين النيابي والبلدي في تحريك الملف وتحقيق الأهداف المرجوة منه»، معتبرا أن «هذا الاعتصام هو صرخة مدوية إلى الحكومة والمسئولين من الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود لإسماع صوتهم والتعبير عن معاناتهم»
العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ