أكدت الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم آل خليفة أهمية مؤتمر «20 عاما من الآثار في البحرين» الذي يعقد تحت رعاية ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة غدا (الأحد) ويستمر لمدة 4 أيام.

وأشارت إلى أن المؤتمر ستقدم فيه أوراق عمل خلال أربعة أيام من قبل عدد من الخبراء العالميين، وتتناول محاور مثل: فترة دلمون المبكرة والوسيطة والمتأخرة في البحرين، فترة تايلوس وآخر النتائج التي تم التوصل إليها منذ العام 1986، المراحل الأثرية بموقع قلعة البحرين والتفسير العلمي لها، مظاهر الحياة التجارية خلال فترات دلمون وتايلوس الإسلامية.

وقالت إن «انعقاد المؤتمر يأتي كخطوة ثالثة على طريق وضع مملكة البحرين على خريطة العالم للتراث الإنساني، وجعلها واحدا من المعالم الرئيسية المعروفة عبر العالم بتاريخها المجيد وبمواقعها الأثرية، التي تعبر كلها عن حضارة عريقة مازالت سماتها باقية وراسخة في المكتشفات الأثرية والقلاع والمستوطنات، وفي المقتنيات التي وجدت بهذه المواقع».

وأشارت في تصريح لها بمناسبة انعقاد مؤتمر الآثار العالمي إلى أن «الخطوة الأولى التي خطتها البحرين نحو تبوّء المكانة العالمية هي نجاحها في إدراج موقع قلعة البحرين على قائمة التراث الإنساني العالمي، وهو نجاح لم يكن ليتحقق إلا بعد بذل الكثير من الجهود، وبعد الوفاء بكلّ الاشتراطات المطلوبة، وهو نجاح يدعونا إلى الافتخار وفي الوقت نفسه العمل بجد من اجل المحافظة عليه والإبقاء على مكانة البحرين في سجل التراث الإنساني العالمي».

وأضافت الشيخة مي أن «الخطوة الثانية كانت فوز مملكة البحرين بعضوية لجنة التراث العالمي باليونسكو، إذ أصبحت الدولة الثالثة على مستوى العالم بعد الصين واستراليا والأولى على مستوى العالم العربي قبل مصر والأردن، وهو الفوز الذي جاء ليوجد للبحرين مكانة عالمية متميزة تؤهلها لاستضافة اجتماعات هذه اللجنة والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تقيمها». وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي لتسليط الأضواء على تاريخ البحرين وعلاقاتها بالدول الأخرى في المنطقة والعالم من خلال مجموعة من الأبحاث والدراسات التي وضعت في الفترة بين عامي 1986 و2006، وهي الفترة التي أعقبت انعقاد (مؤتمر البحرين عبر العصور) في ديسمبر/ كانون الأول العام 1983 الذي ناقش مجموعة من أبحاث التاريخ والآثار ووضعت على مدى 30 عاما منذ بدء التنقيب عن الآثار في البحرين العام 1954 من قبل البعثة الدنماركية