أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي أمس (الثلثاء) اكتمال كل الاستعدادات لإشراف البنك على تنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي للعام الـ 26 على التوالي لحجاج بيت الله الحرام.

وقال علي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «إن هذا المشروع الإسلامي الكبير حقق طوال السنوات الماضية العديد من الأهداف النبيلة يأتي في مقدمتها تسهيل أداء هذا النسك على حجاج بيت الله الحرام بما يساعدهم على التفرغ للعبادة والدعاء بعد التأكد من توفر جميع الشروط الصحية والشرعية في الأنعام».

وأكد أهمية المشروع في الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي وتوزيعها على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية بالسعودية وشحن الفائض منها للتوزيع على مستحقيها من اللاجئين وفقراء المسلمين في العديد من الدول والمجتمعات الإسلامية في العالم تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام، إضافة إلى إسهامه وبشكل فعال في المحافظة على نظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة. وأوضح علي أن موسم حج هذا العام سيشهد بعض الإجراءات التي من شأنها تحسين المشروع وتطوير أدائه وتقديم المزيد من التسهيلات لضيوف الرحمن بافتتاح مجزرة (معصيم -2) المزودة بأفضل التجهيزات الآلية الحديثة لخدمة الحجاج . يذكر أن مشروع البنك الإسلامي للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي انطلق العام 1983 للإستفادة من لحوم الهدي والأضاحي التي تقدر بمئات الآلاف للحجاج والتي كانت ترمى سابقا في عراء مكة المكرمة. وأنشأت السعودية مجزرة المعيصم بمنى التي تعد أكبر المجازر في العالم بكلفة 660 مليون ريال أي حوالي 176 مليون دولار بطاقة انتاجية تصل إلى 600 ألف رأس لتوفير المكان الصحي والملائم للذبح ولمن يرغب من الحجاج في شراء أضحيته بنفسه ومشاهدة عملية الذبح وأخذ جزء من الذبيحة