العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ

أحاديث تقاعدية يائسة

تشكل المجمعات التجارية ملاذا لجلسات المتقاعدين الصباحية، إذ يجتمعون بعد أو قبل التبضع لاحتياجات البيت، فكما يقول علماء الاجتماع «الإنسان حيوان اجتماعى» يستوحش الوحدة ويستأنس بالجماعة، إلى جانب أن المكان مكيف والجلوس فيه لا يكلف شيئا إلا قيمة كوب من الشراب، ودار الحديث بين مجموعة من المتقاعدين كالآتي:

محمد أ: لقد توقعنا ان نحصل على الزيادة في معاشاتنا التقاعدية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ولكن حتى الآن لم نر شيئا ونتطلع الآن إلى مطلع ديسمبر/ كانون الأول، لعل وعسى ان نرى انفراجا.

حميد ك: أعود وأكرر أني لن أصدق ما يكتب في الصحف إلا عندما أرى الزيادة في جيبي.

عزيز م: من غير الممكن ومن غير المعقول أن ترتفع الأسعار والمعاشات التقاعدية تقف مراوحة في مكانها، وهذه الزيادة تبدو وكأنها عملية ولادة عسيرة، بل ربما أنها ولادة تحتاج إلى عملية قيصرية صعبة، وحتى الآن يرفض المولود الخروج إلى هذه الدنيا.

إبراهيم ع: حتى الهندي صاحب المطعم الصغير رفع أسعاره، فسعر صحن صالونة الدجاج ارتفع إلى 700 فلس بعد ان كان 500 فلس.

جعفر م: هذا أمر مضحك، حتى زيادة 200 فلس تتحدثون عنها، فهذا الهندي كغيره يشتري مكونات طعامه بأسعار أعلى من السابق، فماذا تتوقعون منه؟! والذي استغرب هو كيف يستطيع دكان الخباز أن يستمر، ومرت سنوات والخبز يباع بالسعر نفسه؟

محمد ر: تقدم الأعذار دائما بأن توقعات العوائد على استثمارات الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لا تسمح باعطاء زيادة 15 في المئة في المعاشات ولا الزيادة السنوية التي تعطى الى متقاعدي القطاع الحكومي.

جعفر م: لاتزال في حوزتي قصاصة الصحيفة التى ذكر فيها المدير العام السابق للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أن الصندوقين أشرفا على الافلاس اذا لم يتم انقاذهما.

عزيز م: إن الصندوقين فيما بينهما يملكان موجودات تزيد على 3 مليارات دينار، فيا ترى لو أن هذه الموجودات كانت بحوزة القطاع الخاص كان اليوم قد ضاعفها، فالواضح أن المشكلة تكمن في كيفية الاستغلال الأمثل لهذه الموجودات في استثمارات مدروسة مربحة، فمثلا لم نسمع عن نشاط استثماري للصندوقين في مجال العقار الذي هو القطاع الذى يدر اكبر الارباح اليوم.

ابراهيم ع: كنت في البلدية لا أتسلم أكياس القمامة، فجاء شخص وبيده قائمة الكهرباء الجديدة فأخبروه بأن عليه جلب القائمة القديمة فثارت ثائرته وارتفع صراخه منددا بغياب التنسيق بين الوزارات، فأدخله المسئول الغرفة لتهدئته وشرح الامر له.

عزيزم : اعتقد ان تدشين النظام الجديد لاحتساب الكهرباء لم يتم بصورة جيدة، لا بالنسبة إلى توعية الناس بالتغيير، ولا بالنسبة إلى التهيئة الادارية داخل اجهزة الحكومة ذات العلاقة، فحتى الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء لا تقبل الدفع عن طريق بطاقات الائتمان حتى الآن.

حمزه ر: لقد آن موعد ذهابي إلى سوق الخضرة وسأخبركم غدا عن وضع الأسعار هناك.

الجميع: نتمنى للزيادة ولادة يسيرة وسريعة، آمين يا رب العالمين.

عبدالعزيز علي حسين

العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً