تحدث باعة وأصحاب متاجر تجزئة عن قلة المعروض من الدجاج الطازج والمجمد «الحلال» في الأسواق المحلية، في الوقت الذي بدت فيه أرفف بعض محلات السوبرماركت خالية من الدجاج الطازج و«الحلال» وذلك على ما يبدو بسبب تأخر وصول شحنة دجاج قادمة من البرازيل.
ودفع نقص المعروض من الدجاج المجمد «الحلال» في الأسواق المحلية إلى تزايد استهلاك الدجاج «الطازج» الأمر الذي تسبب في نقص حاد في السوق.
إلى ذلك قال أحد الباعة: «الدجاج المجمد المستورد - من إحدى الشركات البحرينية المعروفة - لم يصلنا منذ نحو أسبوعين».
وقال عضو مجلس إدارة شركة الدعيسي للمواد الغذائية - الموردة لدجاج الغدير الذي يستهلك على نطاق واسع محليّا - إبراهيم الدعيسي: «لقد تأخر بالفعل وصول باخرة محملة بشحنة دجاج مذبوحة تبلغ زنتها 200 ألف طن مذبوحة بالطريقة الإسلامية لاستكمال بعض الإجراءات وأود أن أطمئن بأن هناك شحنة ستصل خلال ثلاثة أيام تقريبا من البرازيل بعد أن استوفينا الشهادات الخاصة بذلك بما فيها اعتماد مؤسسة الإمام الخوئي».
وتوفر البرازيل - وهي أكبر مصدر للدجاج في العالم - أكثر من نصف البحرين من الدجاج.
من جهة أخرى نفى مسئول في شركة «دلمون» للدواجن وهي المزود الرئيسي للحوم الدواجن الطازجة في السوق المحلية وجود أي شح في الدجاج الذي توزعه الشركة في السوق.
وقال نائب المدير العام في الشركة، عبدالكريم علوي، حين سئل عن صحة ما يثار عن نقص في الدجاج الطازج في السوق: «إطلاقا هذا الكلام غير صحيح، الشركة مستمرة في المعدلات اليومية في ذبح الدواجن وتقديمها إلى السوق ... الشركة تقوم بتزويد السوق بنحو 23 ألف دجاجة يوميا ومعدلات الإنتاج نحاول باستمرار الحفاظ عليها حتى في فترة الإجازة الأخيرة (استمرت عشرة أيام )».
ونفى علوي وجود أي خطة لرفع الأسعار مؤكدا توافر الدواجن في الأسواق وسعي الشركة الدائم إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من الدجاج.
وتقدم البحرين دعما ماليا مباشرا للحوم الاسترالية الحمراء والدواجن التي تقدمها هذه الشركة، إذ يبلغ سعر كيلو الدجاج الطازج المقدم من الشركة دينارا.
وكان باعة قد شكوا شح الدجاج في السوق وبدت بعض أرفف محلات السوبرماركت المخصصة للدجاج الطازج نهار أمس خالية بالفعل من أي دجاجة في الوقت الذي أكد فيه عدد من محلات البقالة الصغيرة عدم وصول الدجاج إليها منذ يوم الأربعاء الماضي حتى يوم أمس، إذ لم تصل سوى كميات ضئيلة، في الوقت الذي شكت فيه هذه المحلات من انقطاع بعض أنواع الدجاج المجمد - الذي يورد من الخارج عبر شركات محلية - عن الأسواق .
وذكر أحد الباعة «يبدو أن هناك تقنينا في الكميات المعروضة في السوق تمهيدا لرفع الأسعار وهذا ما حدث سابقاَ عند رفع أسعار بعض المنتجات الغذائية».
وأشار الدعيسي إلى وجود طلب عالمي متزايد على لحوم الدجاج الطازج في الوقت الذي من المتوقع أن تقل الكميات الموردة إلى البحرين والخليج عموما من البرازيل بسبب سهولة التصدير إلى الأسواق الأخرى وقلة المعايير المطلوبة مقارنة مع المعايير المطلوبة في دول الخليج ومنها أن تكون الدواجن مذبوحة وفق الشريعة الإسلامية السمحاء.
وأفاد الدعيسي إلى أن كميات الدواجن التي تستورد من السعودية أو الدول المجاورة مثل الإمارات هي كميات قليلة وإلى حد بعيد تصل على فترات متقطعة ما يبقي السوق المحلية معتمدة بشكل كبير على الدواجن ذات المنشأ الوطني أو البرازيلي وخصوصا الدجاج المذبوح وفق الشريعة الإسلامية.
وأضاف «هناك ربما 4 علامات تجارية معروفة تقدم الدجاج الحلال في السوق المحلية ... ربما لا تجد مشكلة بالنسبة للدجاج المقدم لغير المسلمين أو المذبوح على غير الطريقة الإسلامية ولكن لمن يبحثون عن الحلال ربما نجد نقصا في الفترة الراهنة».
وتوفر شركة دلمون للدواجن غالبية احتياجات البلاد من الدجاج الطازج، لكن البحرين تستورد كذلك الدجاج من الدولة الجارة المملكة العربية السعودية تشير التقديرات إلى أن حجمه لا يتعدى ألف طن سنويا من أصل 23 ألف طن تحتاجها البلاد كما يتم استيراد الدجاج من البرازيل الذي يشكل أكثر من نصف احتياجات البلاد.
وتقضي موجة غلاء على أجور البحرينيين الشهرية في حين يدعوا الاقتصاديون والتجار إلى مزيد من الاستثمار في المواد الغذائية والتقليل من الاستثمارات غير المنتجة مثل العقارات والتوجه إلى الصناعة على مختلف أنواعها لتلبية احتياجات البلاد ومجابهة التضخم.
العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ